تحتضن مدينة طنجة من 23 إلى 26 يوليوز الجاري الدورة الخامسة من المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية. وأبرز بلاغ لمؤسسة المهرجان أن هذه الدورة ستنعقد تحت شعار "اللغة ملاذ الوجود"، والتي ستتناول بعض جوانب الثقافة الأمازيغية من خلال التراث الفني والأدب المكتوب والمعارض والندوات. وأضاف البلاغ أن هذه الدورة ستحتفي بأدب الكاتب الراحل محمد شكري من خلال ملتقى فكري وأدبي سيؤطره مجموعة من الكتاب والنقاد والأدباء لتحليل عمق روايات محمد شكري والتي تأثرت في جزء كبير منها بنشأته في شمال المغرب. ومن المنتظر أن تعيش مدينة البوغاز خلال فترة المهرجان على إيقاع الموسيقى الأمازيغية من خلال ثلاث سهرات كبرى ستحتضنها ساحة الأمم بمشاركة مجموعات موسيقية مغربية وأجنبية. وفي الجانب الفكري للمهرجان، أبرز البلاغ أن المفكر محمد أركون سيلقي في إطار هذه التظاهرة محاضرة في موضوع "تأملات حول مكانة شمال إفريقيا/المغرب في الفضاء الجيو-تاريخي المتوسطي"، إضافة إلى مشاركة مجموعة من الباحثين المغاربة والأجانب في تأطير ثلاث ندوات فكرية. وأشار البيان إلى أن المهرجان خلال دورته الخامسة سينفتح على الإبداعات السينمائية، إذ من المنتظر أن تقام مجموعة من العروض لأفلام أمازيغية وأخرى وثائقية تتناول قضايا الهجرة، بالإضافة إلى تنظيم أمسيات شعرية على شرف مجموعة من شعراء المنطقة. وعلى مستوى المعارض، من المنتظر أن يسهر منظمو المهرجان على التعريف بتنوع التراث الأمازيغي من خلال اللوحات التشكيلية ومنتوجات الصناعة التقليدية، بالإضافة إلى معرض خاص حول ذاكرة حضور المغاربة بهولاندا.