- ما جديد الدورة الخامسة للمهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية في طنجة؟ <الجديد هذه السنة هو إضافة فقرات نوعية جديدة للبرنامج وانفتاحه على فضاءات متنوعة للمدينة. فبالإضافة إلى السهرات الفنية هناك الشعر، الندوات الفكرية، المعارض، السينما، الرياضة، والفقرة الخاصة للاحتفاء بكاتب طنجة الكبير محمد شكري، دون أن ننسى فقرة الاحتفاء بمغاربة المهجر سواء من خلال معرض حضور وذاكرة: تاريخ المغاربة في هولندا أو من خلال الهجرة: الإسهامات والتبادل الثقافي. - ما السر في استمرار المهرجان المتوسطي وبنفس الروح التي بدأ بها؟ < في اعتقادنا إن استمرار روح المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية في طنجة في السريان داخل فضاءات هذه المدينة، رغم التعثرات الذاتية والمعيقات الموضوعية، لدليل واضح على أن هذه الثقافة التي يحتفي بها المهرجان صيف كل سنة ليست لا هجينة ولا غريبة ولا وافدة على المكان، فما الاهتمام الذي توليه ساكنة مدينة طنجة وزوارها لهذه الثقافة سوى الدافع الذي يعمق لدينا الوعي بالمسؤولية للعمل على المساهمة، إلى جانب غيرنا، في إدماج الثقافة واللغة الأمازيغيتين في مختلف فضاءات مدينة طنجة وإغناء المشهد الثقافي لهذه المدينة. - «اللغة: ملاذ الوجود»، ما دلالة هذا الشعار التي اختير لهذه الدورة؟ < لقد اختارت مؤسسة المهرجان لهذه الدورة شعار«اللغة ملاذ الوجود» مستلهمة في ذلك العمق الوجودي الذي تغرق في غياهبه اللغة، فالوجود الأمازيغي وجد ملاذه في اللغة الأمازيغية حيث تحصن بين تمفصلات حروفها وكلماتها وجملها. فشعار «اللغة ملاذ الوجود» شعار يضعنا أمام هم كبير، وهو العمل من أجل صيانة اللغة لحفظ الوجود.