وصف منظمو المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة دورته الرابعة، التي ستجري شهر يوليوز المقبل، بأنها أكثر انفتاحا ونضجا مقارنة مع الدورات السابقة. وأبرز المنظمون مظاهر انفتاح المهرجان في استضافته لأحد رموز الأغنية الملتزمة، اللبناني مارسيل خليفة، الذي ستتوازى مشاركته مع أعمال اجتماعية في المناطق المهمشة من المدينة. كما يرتقب أن تشارك فرق موسيقية وتراثية من مدينة طنجة في فعاليات المهرجان، مثل مجموعات الطقطوقة الجبلية والطرب الأندلسي، إضافة إلى فرق موسيقية إسبانية من منطقة الجنوب. وقال إلياس العماري، رئيس المهرجان، خلال ندوة صحافية في طنجة، إن المهرجان، الذي سيعقد تحت شعار «الأمازيغية.. فضاء لحوار الثقافات»، سيعكس تعدد الثقافات في حوض البحر الأبيض المتوسط. وأضاف العماري أن المهرجان، الذي سيكون مرفوقا بندوات ولقاءات ثقافية، سيعكس الهوية الأمازيغية، ليس كلغة متداولة فقط، بل كمنظومة قيم إنسانية نبيلة تتلاقى مع قيم الثقافات الأخرى في حوض البحر الأبيض المتوسط. وأوضح العماري أن دورة المهرجان لهذا العام ستنفتح على ثقافة المقاومة والصمود بدعوة فنانين من لبنان والجزائر، وباحثين اجتماعيين من كردستان والمغرب والجزائر، للحديث عن دور ثقافة التنوع في الحفاظ على الهوية في إطار الاختلاف. وأشار العماري أن المهرجان بلغ في دورته الرابعة مرحلة النضج عبر إنشاء «مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية»، والتي سيتم الإعلان عنها رسميا خلال افتتاح المهرجان. وستكون أولى فقرات المهرجان، الذي سينظم ما بين 24 و27 يوليوز المقبل، كوكتيلا غنائيا يبرز تنوع الثقافة الأمازيغية وامتدادها بمختلف البلدان المغاربية، بمشاركة الفنانة القبايلية الجزائرية ماسا بوشافا، ومجموعة محمد أعنكور من الأطلس، والفنان الرايس من منطقة الريف. كما سيستضيف المهرجان فرقا موسيقية إسبانية، من بينها مجموعة «ألبريخانو»، لموسيقى الفلامنكو، ومجموعة ميمون رفروع ومحمد مبروك من الريف. ويرتقب أن يحتفي المهرجان بالكاتب الراحل محمد شكري، من خلال تنظيم معرض لمؤلفاته، وندوة ستشارك فيها وزيرة الثقافة ثريا جبران والكاتب محمد برادة وعبد القادر الشاوي وحسونة المصباحي وعبد الحميد عقار. كما سيتم تنظيم ندوة فكرية حول «الثقافة: فضاء للتنوع والاختلاف والمقاومة»، بمشاركة باحثين اجتماعيين من بينهم امحمد تلماتين من الجزائر، ومروان كاني من العراق، وأحمد عصيد وعبد الكبير الخطيبي وشمعون ليفي من المغرب.