أكد الفنان اللبناني مارسيل خليفة أنه بصدد الاشتغال على أعمال فنية من الديوان الأخير للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. وأضاف مارسيل خليفة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الحفل الفني الذي أحياه مساء الإثنين الماضي بمدينة الصخيرات في إطار فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الصيف لعمالة الصخيرات- تمارة (3 يوليوز إلى 15 غشت الجاري)، أنه يقوم بتحضير أعمال من دواوين أخرى لهذا الشاعر الذي فارق الحياة في غشت من العام الماضي. "" وكان الديوان الأخير للشاعر الراحل محمود درويش، قد صدر في مارس الماضي تحت عنوان "لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي"، إضافة إلى كراس مرفق وقعه صديقه المقرب، الروائي إلياس خوري يحكي فيه قصة الديوان، وكيفية العثور على قصائده في منزل الشاعر بالعاصمة الأردنية عمان، وطريقة ترتيبها وتبويبها وإعدادها للنشر. يقول مارسيل خليفة "لقد خسرت في محمود درويش الصديق قبل أن أخسر فيه الشاعر والأديب والمفكر والسياسي(...) كان صديقا كبيرا، منذ البداية أحسست أن هذا الشعر كتب لي (...) أحسست أن طعم خبز أمه يشبه طعم خبز أمي، وجواز سفره يحمل صورتي أنا". وأضاف أنه عندما وضع الألحان لهذه القصائد "تحولت الى خبز يومي للناس"، مشيرا إلى أنه من المهم أن يتجه الشباب إلى الأغنية الملتزمة ويبتعد عن الأغاني التي تقدمها بعض الفضائيات، معتبرا المهرجانات بمثابة آفاق جديدة للشباب يبحثون فيها عن أعمال مختلفة وهذا "مهم لتربية الذوق الفني والرقي به". واستهل مارسيل الحفل الذي أحياه بالهواء الطلق بساحة القصبة، بأغنية "في البال أغنية " تحية للشاعر الفلسطيني محمود درويش. وقدم في الأمسية التي استغرقت زهاء ثلاث ساعات قصائد " صرخة ثائر" و " أحن إلى خبز أمي" التي قال "إنه أحب أن يغنيها هذا المساء". كما تفاعل الجمهور مع أغنية "تعاليم حورية" آخر قصيدة كتبها محمود درويش الى أمه حورية. وتنوعت عروض الحفل الذي قدم فيه الفنان أيضا بعضا من أغانيه الشهيرة مثل "منتصب القامة أمشي" وأغنية "ياما مويلي الهوا" المقتبسة من الفولكلور الفلسطيني. كما أهدى قطعة موسيقة الى الثائر الارجنتيني إرنستو تشي غيفارا. وتألقت في الحفل المغنية اللبنانية أميمة الخليل، حيث قدمت منفردة أغنية "عصفور طل من الشباك"، أهداها خليفة للأطفال الحاضرين في الحفل، وكذا أغنية "أحبك أكثر". يذكر أن مارسيل خليفة، الذي يشارك في هذا المهرجان للمرة الثانية على التوالي، كان مصحوبا بفرقة "الميادين" بمشاركة نجليه بشار ورامي خليفة. وعن مشاركة مارسيل خليفة في هذا المهرجان ، الذي تنظمه عمالة الصخيرات تمارة بشراكة مع مجلس جهة الرباط - سلا - زمور - زعير، وشبكة الجمعيات المتحدة، قالت مديرة التظاهرة أسماء الصبار في تصريح للوكالة، إنها تدخل في إطار جهود المنظمين الرامية لاستقطاب فنانين عالميين والانفتاح على العالم الخارجي. وأضافت أن مشاركة مارسيل خليفة في المهرجان، وحضوره في الفضاء الطلق أمام الآلاف من الشباب، يساهم في الرقي بالذوق الفني لديهم، كما أنه يدخل في إطار الرغبة في إرضاء جميع الأذواق. وعن أهداف المهرجان، أكدت أسماء الصبار أنه يرمي بالدرجة الأولى إلى إبراز أصالة منطقة الصخيرات تمارة، والانتفتاح على جميع فعالياتها ، خاصة أن المنطقة تتمتع بمميزات مهمة منها الشواطئ والصناعة التقليدية والفروسية. وقد حاول المهرجان هذه السنة الانفتاح على مواسم المنطقة كموسم "شراكة" بعين عودة وموسم الفروسية بسيدي يحيى وذلك من خلال تنظيم معارض للفن التشكيلي وسهرات ترفيهية وأمسيات شعرية بشراكة مع اتحاد كتاب المغرب. وفي هذا الإطار، أكدت مديرة المهرجان أنه سيتم تنظيم سهرة فنية للعيطة في منطقة زعير حيث ستكرم إحدى رائدات هذا الفن وهي "خربوشة".