أعلن التلفزيون الجزائري التابع للمؤسسة العسكرية عن بثه لما وصفه بالوثائقي أسماه "قطاع المحبس .. 48 ساعة في قلب المعركة الخفية"، وذلك مساء اليوم الإثنين بدءا من الساعة التاسعة ليلا. ومن المنتظر أن يبث التلفزيون الجزائري المسرحية الجديدة بسيناريو كلاسيكي متقادم أبطاله من ورق، في محاولة لحجب شمس الحقيقة بغربال "فيسبوكي" للترويج ل "الحرب" التي يخوضونها إلى جانب البوليساريو من أجل التغطية على الهزائم المتتالية لجبهة البوليساريو ومن خلفها النظام العسكري الجزائري المدير الفعلي لشؤون الجزائر، وهي المسرحية التي لن يتوانى مراسل التلفزيون الجزائري عن محاولة ترويج مشاهدها على صوت مدافع موجهة لفيافي الصحراء، وتصويرها بتقنيات "سينمائية" لإضفاء المصداقية عليها بعيدا عن واقع الحال و دون حجج و براهين. وكان التلفزيون العسكري الجزائري، قد بث في وقت سابق تقريرا يتضمن صورا للفيلم التمثيلي الذي سيُبث الليلة، ذلك الذي شابته العديد من الاكاذيب والمغالطات والأخطاء المسرحية للترويج للحرب، حيث أظهر مدافع وعسكريين تابعين لجبهة البوليسارو روّج لكونهم في حرب مع القوات المسلحة الملكية المغربية بمنطقة مكشوفة مضاءة بمصابيح عسكرية، وهو المشهد التمثيلي الذي ضحد بالواضح ما يسوقه التلفزيون العسكري نفسه، وإستمات عبره في محاولة استغباء المشاهدين. ولجأ التلفزيون العسكري في سياق التقرير السابق الموجه للشعب الجزائري وساكنة مخيمات تندوف بالدرجة الأولى لبث صور قيل أنها لبنايات في ملكية مدنيين إستهدفتها القوات المسلحة الملكية المغربية، قبل أن تتعرى مغالطاتها بتأكيد متابعين وعارفين بخبايا المنطقة أنها تعود لمقر الناحية العسكرية السادسة. وتأتي المسرحية الجزائرية من إنتاج المؤسسة العسكرية في وقت فنّدت فيه زيارة المسؤولين الأمريكيين للعيون والداخلة وقبلهم زيارات جمعيات ومنظمات حقوقية للمحبس أطروحة الحرب وما تسوقه جبهة البوليساريو والجزائر من أكاذيب كرست حالة الهزيمة التي تعيشها بفعل الضربات الدبلوماسية المتتالية للمغرب.