أعطى جلالة الملك محمد السادس حفظه الله قبل أيام، توجيهاته وتعليماته السامية، إطلاق أكبر عملية تلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، ليصبح المغرب أول بلد في العالم يعلن هذه البادرة الوطنية التي رفعت معنويات الجميع لأجل التخلص من هذا الوباء الذي عطل أنشطة العالم وكبد الجميع خسائر كبيرة. وجاء هذا الخبر الذي أدخل البهجة والسرور وأعاد الأمل للمواطنين، بعد سلسلة دراسات وطنية ودولية خصص لها جلالته حيز كبير من انشغالاته واهتمامه بصحة شعبه العزيز، خصوصا بعدما أعطى اللقاح مفعوله المتميز بعد مراحل كبيرة من التجارب الناجحة. وتأكيدا على الأولية التي يوليها الملك محمد السادس للمواطنين، فقد حرص جلالته على أن يكون المغرب من أول الدول التي تستفيد من أي ترياق يتم اكتشافه في سياق الحرب ضد فيروس كورونا اللعين، و هو الأمر الذي حرصت الحكومة على تطبيقه، ليعطي الملك أوامره بالبدء بحملة تطعيم مكثفة في البلاد في الأسابيع المقبلة، و ذلك بعد أن ترأس جلسة عمل خصصت لاستراتيجية التلقيح ضد فيروس كورونا، و ذلك بعد أن أكدت نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز، سلامة وفعالية ومناعة اللقاح قد تم إثباتها. قرار الملك محمد السادس فاجئ الكثير من الدول المجاورة التي تتباهى بالبترول والغاز وغيرها من الثروات الطبيعية التي تذر عليها أرقاما خيالية من الأرباح، والتي تأخذها نوعا من "الحسد والغيرة" من المعاملة الحنونة التي يتعامل بها الملك محمد السادس والعناية الكبيرة والاهتمام الذي يوليه لشعبه العزيز.