قال وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إن نسبة المؤسسات التعليمية الابتدائية التي تدرس بها اللغة الأمازيغية، بلغت خلال الموسم الدراسي الحالي 31%. مشيرا أن عدد الأقسام التي تدرس بها اللغة الأمازيغية تطور بنسبة 6,5% بالمقارنة مع السنة الماضية. وأضاف الوزير بأن هدف توسيع شبكة مؤسسات تدريس اللغة الأمازيغية، دفع الوزارة إلة اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الإدارية والتربوية والتنظيمية والتكوينية، والتي يبقى من أهمها التعميم التدريجي للأمازيغية على جميع مؤسسات التعليم الابتدائي، بما في ذلك الفرعيات ابتداء من السنة الدراسية الحالية، حيث ستصل نسبة التغطية إلى 50% خلال الموسم الدراسي 2025/2026، في أفق بلوغ التعميم التام خلال السنة الدراسية 2029/2030. ولبلوغ هذا الهدف، أكد الوزير بأن وزارته رفعت من عدد المناصب المخصصة لتوظيف مدرسي اللغة الأمازيغية، حيث انتقل من 200 منصبا خلال دورة 2021 إلى 400 منصبا في دورة 2022 ثم ارتفع إلى 600 منصب خلال دورة 2023، علما أنه ستتم تغطية جزء من الحاجيات الإضافية لبلوغ التعميم من خلال الاستعانة بأساتذة التخصص المزدوج. وأشار بنموسى إلى أن السنة الفارطة عرفت تكوين أول دفعة من المفتشين التربويين للتعليم الابتدائي-تخصص لغة أمازيغية (دورة 2023)، مضيفا بأن وزارته تعمل على وضع مسطحة لتعلم اللغة الأمازيغية عن بعد لفائدة التلميذات والتلاميذ، وهي المسطحة التي كانت موضوع اتفاقية شراكة مع الوزارة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة. وتمثل آخر إجراء لبلوغ هدف تعميم تدريس اللغة الأمازيغية، حسب المتحدث ذاته، في تنقيح والمصادقة على كتب مدرسية جديدة للأمازيغية خاصة بالسلك الابتدائي. يعد تعميم تدريس اللغة الأمازيغية في المرحلة الابتدائية، خطوة مهمة في سبيل تعزيز مكانة هذه اللغة، وضمان استمراريتها وازدهارها.