أكد خبراء في المناخ، أن هدف الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل في حدود 1.5 درجة مئوية صار بعيد المنال، مع فشل الدول في وضع أهداف أكثر طموحا. وبحسب ما نقله موقع "سكاي نيوز عربية" الإخباري، تجاوز متوسط درجات حرارة الهواء على سطح الأرض لأيام خلال شهر نونبر الماضي 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، حسبما ذكرت خدمة كوبرنيكوس المعنية بتغير المناخ والممولة من الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من أن متوسط درجات الحرارة قد ارتفع من قبل لفترات وجيزة فوق مستوى 1.5 درجة مئوية، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها هذه العتبة في نصف الكرة الشمالي خلال الصيف الذي بدأ في الأول من يونيو. ونبه المصدر، إلى أن درجة حرارة البحر تجاوزت هذا الشهر المستويات المسجلة خلال شهري أبريل وماي الماضي. وفي هذا السياق، ذكر المصدر، أن المتوسط العالمي لدرجات حرارة سطح البحر تجاوز 21 درجة مئوية في أواخر مارس وظل عند مستويات قياسية طوال شهري أبريل وماي. بيرس فورستر، أستاذ فيزياء المناخ في جامعة ليدز، أبرز أن ارتفاع درجة حرارة الأرض هو العامل الرئيسي لكن الأسباب تضمنت أيضا ظاهرة النينو وتراجع الغبار الصحراوي الذي يهب فوق المحيط واستخدام وقود منخفض الكبريت للسفن. وبحسب المصدر، أضاف بيرس: "لذلك في المجمل، تتعرض المحيطات لضربة رباعية.. هذا مؤشر على أشياء قادمة". ومن جهتها، قالت أناليسا براكو، وهي عالمة المناخ في معهد جورجيا للتكنولوجيا إن ارتفاع درجة حرارة البحار قد يعني أيضا تراجعا في هبوب الرياح وهطول الأمطار، مما يخلق حلقة مفرغة تؤدي إلى مزيد من الحرارة.