بدأ الجيش المغربي عمليا استعداداته للمشاركة في تأمين كأس العالم 2022 في قطر بمشاركته في مناورات "الحارس المنيع 2021" التي تعرف حضور قوات 7 دول إلى جانب القوات القطرية، وهي التدريبات التي جرى على هامشها اجتماع رفيع المستوى بين القيادات العسكرية المغربية والقطرية، تأكيدا للقاءات سابقة كانت قد جمعت مسؤولين أمنيين واستخباراتيين من البلدين سنة 2020 والتي تلاها بلاغ من وزارة الداخلية المغربية يؤكد استعداد المغرب للمشاركة في تأمين المونديال. وانطلقت التدريبات يوم 6 مارس الجاري وستستمر إلى غاية ال26 من الشهر نفسه بمشاركة قوات من الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا وإيطاليا وباكستان والأردن ورواندا إلى جانب قطر والمغرب، وتتمحور حول العمليات الخاصة المتعلقة بمواجهة التهديدات الإرهابية وتأمين المياه الإقليمية والعمليات الهجومية البرية والجوية، ويعتمد التدريب على محاكاة سيناريوهات التهديدات المحتملة خلال تنظيم الأحداث الكبرى. ويوم أمس الخميس في الدوحة، عقد قائد هيئة الأركان في القوات المسلحة القطرية، الفريق غانم بن شاهين الغنيم، اجتماعا مع الكولونيل ماجور عبد الغني محب، رئيس المكتب الثالث بالمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية، وهو اللقاء الذي حضره مسؤولون عسكريون كبار من البلدين، والمكتب الثالث المغربي هو الجهة المكلفة بالتنسيق مع جيوش الدول الأخرى للقيام بالمناورات والمهام المشتركة. وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أصدرت بلاغا في فبراير من العام الماضي قالت فيه أنه "تجسيدا للعلاقات الاستراتيجية والمتميزة التي تربط المملكة المغربية ودولة قطر بفضل الأواصر القوية التي تجمع الملك محمد السادس بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عُقدت عدة لقاءات عمل جمعت وزير الداخلية والجنرال دو كوردارمي قائد الدرك الملكي، والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني بوفد رفيع المستوى من دولة قطر"، مبرزة أن جلسات العمل هاته "خصصت لتدارس سبل التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في ميدان تأمين التظاهرات الرياضية الكبرى في أفق تنظيم دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم سنة 2022". وجاء في بلاغ الداخلية المغربية "وتأكيدا على عمق الأواصر المتينة والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، تم التعبير عن استعداد المملكة لوضع التجربة التي راكمتها قطاعاتها الأمنية، من مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، في مجال تدبير وتأمين التظاهرات الرياضية الدولية الكبرى، رهن إشارة الأشقاء في دولة قطر، وذلك وفق نظرة شمولية مشتركة ترمي إلى تظافر الجهود وتقاسم الخبرات وتوطيد التعاون الأمني بين البلدين"، مضيفا أن "المملكة المغربية جددت دعمها لدولة قطر، والتأكيد على استعدادها لتقديم كافة الإمكانات والوسائل البشرية واللوجستيكية من أجل إنجاح تنظيم الحدث الكروي البارز". (المصدر: الصحيفة)