تشارك القوات المسلحة الملكية المغربية رفقة حلف "النيتو" وجيوش دول أخرى في مناورات عسكرية على الأراضي القطرية ابتداء من يوم الأحد المقبل، وذلك في إطار استعداداتها للمساهمة في تأمين كأس العالم 2022، حيث ستكون الملاعب على رأس المرافق المعنية بهذه العمليات، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع والقوات المسلحة القطرية. ووفق بيان للجيش القطري، فإن التدريبات التي أُطلق عليها اسم "الحارس المنيع 2020"، ستُنفذها القوات الخاصة المشتركة إلى جانب وزارة الداخلية وقوة الأمن الداخلي والحرس الأميري القطري، وستعرف مشاركة مجموعة من "الدول الشقيقة والصديقة"، ويتعلق الأمر بكل من المغرب والأردن وتركيا وباكستان وسلطنة عمان والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا ورواندا، بالإضافة إلى حلف الشمال الأطلسي "النيتو". وقالت القوات المسلحة القطرية إن هذه التدريبات ستنطلق يوم 8 مارس وتستمر إلى غاية 27 من الشهر نفسه، مبرزة أنها تدخل في إطار "تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية بين الدول المشاركة بالتمرين وتطوير قدرات قواتها"، كما كشفت أن غالبية التدريبات ستُجرى في المناطق الداخلية في جميع أنحاء قطر. ويأتي "ملعب الجنوب" على رأس قائمة الفضاءات المحتضنة للتدريبات، وهو ملعب مونديالي يقع بمدينة الوكرة وتبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف متفرج، وإلى جانبه سيتم خوض مناورات بمطار حمد الدولي بالدوحة وبالسكك الحديدية، وسيكون الأمر عبارة عن "دوري" بين القوات الخاصة المشتركة والدول المشتركة ويتكون من سيناريوهات محاكية لتسهيل الاستجابة لأي تهديد أمني عابر للحدود، كما يدخل في إطار الاستعدادات لاحتضان مونديال 2022. ويأتي الإعلان عن هذه التدريبات بعد أيام من صدور بلاغ لوزارة الداخلية المغربية أكدت فيه عقد جلسات عمل مع مسؤولين قطريين خصصت لتدارس سبل التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في ميدان تأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، في أفق تنظيم دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم سنة 2022. وقالت الوزارة إنه "تجسيدا للعلاقات الاستراتيجية والمتميزة التي تربط المملكة المغربية ودولة قطر بفضل الأواصر القوية التي تجمع الملك محمد السادس بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تم عقد عدة لقاءات عمل جمعت وزير الداخلية والجنرال دو كوردارمي قائد الدرك الملكي، والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني بوفد رفيع المستوى من دولة قطر". ووفق الوثيقة ذاتها فإنه "تأكيدا على عمق الأواصر المتينة والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، تم التعبير عن استعداد المملكة لوضع التجربة التي راكمتها قطاعاتها الأمنية، من مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، في مجال تدبير وتأمين التظاهرات الرياضية الدولية الكبرى، رهن إشارة الأشقاء في دولة قطر، وذلك وفق نظرة شمولية مشتركة ترمي إلى تظافر الجهود وتقاسم الخبرات وتوطيد التعاون الأمني بين البلدين. وحسب وزارة الداخلية فقد تم "تجديد دعم المملكة المغربية لدولة قطر، والتأكيد على استعدادها لتقديم كافة الإمكانات والوسائل البشرية واللوجستيكية من أجل إنجاح تنظيم الحدث الكروي البارز لبطولة كأس العالم لكرة القدم سنة 2022".