وجد عزيز رباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية نفسه في موقف محرج عندما نسب لعبد الاله بنكيران، الأمين العام للحزب، كلاما، قبل أن يحرجه بنكيران بتكذيب ما ادَّعاه أمام أعضاء المجلس الوطني، الذي انعقد السبت، بسلا. وأوضح مصدر "اليوم24" أن عزيز الرباح قال أمام أعضاء المجلس الوطني، "شي مرات كنكونو كنتمازحو مع بنكيران كيقول لينا يلا خطيتكم أنا شنو غادي تديرو"، وأضاف الرباح أنه "كنت أجيبه سير عند الاتحاد الدستوري وشوف واش تجيب هادشي اللي كتجيب معنا"، في إشارة إلى عدد المقاعد البرلمانية والجماعية التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية في فترة قيادة بنكيران للحزب لولايتين متتاليتين. واستغرب بنكيران من هذه الرواية التي قدمها الرباح أمام أعضاء المجلس الوطني، فرد ببرودة دم ودون أن يحرك ساكنا قائلا "هذا كلام غير صحيح، ولم أقله أبدا". هذا الموقف دفع المصطفى الرميد، إلى التدخل وطلبه من الرباح إلى التوجه نحو بنكيران وتقبيل رأسه، وهو ما استجاب له الرباح على الفور حيث قبل رأسه ثم عاد لمكانه، لكن كان لافتا أن بنكيران لم يكترث لمبادرة الرباح، ولم يتحرك من مكانه وبقي جالسا. يذكر أن اليوم الأول من أشغال المجلس الوطني للحزب بالكاد أنهى النقاش العام الذي أعقب كملمة بنكيران، حيث توقفت أشغال اليوم الأول في حدود الساعة العاشرة ليلا، في انتظار أن تستأنف صباح غد الأحد، حيث سيتم الشروع في مناقشة التعديلات المعروضة على أنظار المجلس الوطني للحسم فيها، بالإحالة من عدمها، على المؤتمر الوطني المقبل، الذي سيبت بشكل نهائي في كل التعديلات.