قال الرئيس البرازيلي الأسبق، فرناندو كولور دي ميلو، إن العولمة قد فتحت آفاقا واسعة لمختلف بلدان العالم للتقدم، لكنها في الوقت ذاته طرحت تحديات كبرى ينبغي تجاوزها. الرئيس البرازيلي الأسبق، والذي حل ضيفا على أكاديمية المملكة المغربية، قال في ندوة صحفية مساء اليوم، إن العولمة يجب أن تتيح لكل الدول الحق في العيش بكرامة، مضيفا بأن أهم الرهانات التي تطرحها العولمة هي كيف تلحق البلدان الأقل تطورا بالمستوى المتسارع خصوصا في مجال التكنولوجيا، وهو ما يتطلب التركيز على التعليم كأداة رئيسية لرفع تحدي التكنولوجيا. من جهة أخرى، أشاد المتحدث بمستوى التعاون بين المغرب والبرازيل، مذكرا في هذا الصدد بأن البرازيل جاءت في المرتبة الثالثة كأكبر زبناء المغرب سنة 2014، مشيرا إلى أن مجالات عدة مفتوحة للتعاون بين البلدين. وبحسب "دي مميلو، فان قطاعات تدبير المياه، والتنمية الصناعية وغيرها، تشكل فرصا حقيقية لتعزيز التعاون بين المغرب والبرازيل، مشيرا إلى إمكانية استفادة المغرب مما راكمه القطاع الصناعي في البرازيل منذ الاربعينيات، مقابل استفادة هذه الاخيرة التكنولوجيا الصناعية في قطاع السيارات والتي اعتبر ان المغرب ناجح فيها. من جهة أخرى، قال المتحدث ان بلاده حققت قفزة على مستوى معالجة المشاكل الاجتماعية ومن ضمنها محاربة الفقر ودعم التمدرس، معتبرا ان البرازيل تمكنت من تقليص مستوى الفقر في البلاد الى النصف خلال سنوات فقط، مبرزا أن المغرب بإمكانه الاستفادة من هذه التجربة. تجدرالاشارة إلى أن استضافة دي ميلو، جاءت في إطار استعدادات أكاديمية المملكة لتنظيم دورتها السنوية الخامسة والاربعين، والتي تحمل هذه السنة شعار "أمريكا اللاتينية أفق للتفكير"، حيث يحاضر ديميلو في موضوع "بلدان أمريكا اللاتينية في ظل العولمة".