دعمت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني بمجلس الشيوخ البرازيلي، يوم الإثنين 24 أبريل الجاري، موقف المغرب بخصوص التنديد بالوضع الداخلي لفنزويلا التي تعيش منذ أسابيع على وقع احتجاجات كبيرة مناوئة لسياسة الرئيس نيكولاس مادورو. وقام رئيس اللجنة، فرناندو كولور دي ميلو، في مداخلة خلال افتتاح جلسة عامة، حضرها كل من رئيسة لجنة العلاقات الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب، برونا فورلان، وعدد من الأعضاء بمجلسي النواب والشيوخ والدبلوماسيين. (قام) بتلاوة بيان تطرق لمحاولة الممثل الدائم لفنزويلا لدى الأممالمتحدة، رافاييل راميريز كارينو، إقحام قضية الصحراء المغربية في نقاش حول تمويل أهداف التنمية المستدامة الأسبوع الماضي بمقر المنظمة الدولية. وأشار المتحدث ذاته بحسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه "خلال نقاش حول تمويل أهداف التنمية المستدامة جرى يوم الثلاثاء 18 أبريل 2017 بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، رد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة على السفير الفنزويلي، عندما طلب هذا الأخير بأن يتم أخذ الأراضي المحتلة، مثل الصحراء المغربية، بعين الاعتبار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة". وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني بمجلس الشيوخ البرازيلي أنه "وأمام هذا السلوك العدائي والموقف الصارخ، اضطر سفير المملكة المغربية للرد وطلب من نظيره الفنزويلي التحلي بالتواضع والخجل، لأنه ليس لديه دروس يمكنه اعطاؤها للمغرب، في وقت يقوم فيه نظامه بتجويع شعبه، وإطلاق النار يوميا على المتظاهرين السلميين، الذين يتطلعون فقط للديمقراطية والكرامة، والغذاء للبقاء على قيد الحياة". واعتبر سفير المغرب ببرازيليا، نبيل الدغوغي، الذي حضر هذه الجلسة العامة في تصريح للوكالة، أن تلاوة بلاغ بمجلس الشيوخ بشأن الموقف المغربي "يبرز تطابق وجهات النظر بين المغرب والبرازيل ومع بلدان أمريكا اللاتينية بشكل عام، بخصوص عزلة النظام التشافي" القائم في فنزويلا. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أعلنت في بلاغ لها أن المملكة المغربية، تتابع "ببالغ القلق" الوضع الداخلي بجمهورية فنزويلا البوليفارية. كما نددت "بشدة بانتهاك الحقوق السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية في هذا البلد، تدعو الحكومة الفنزويلية إلى التدبير السلمي لهذه الأزمة واحترام التزاماتها الدولية".