دشن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، سلسلة اتصالاته لتعويض أربعة من وزراء حكومته، بعدما سقطوا بقرار ملكي، على ضوء التقرير الذي قدمه رئيس المجلس الأعلى للحسابات إدريس جطو، حول الاختلالات التي شابت مشروع "الحسيمة منارة المتوسط". مصادر من داخل أحزاب الأغلبية، أكدت ل"اليوم 24″ أن العثماني باشر اتصالاته بقيادات الأحزاب التي أقيل وزراؤها، ويتجه نحو تعويض الوزراء المقالين، بوزراء من نفس ألوانهم السياسية. وأكدت المصادر ذاتها، أن العثماني اتصل بزعماء الأحزاب التي أقيم وزراؤها على ضوء "الزلزال السياسي"، وهما محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية. بنعبد الله، أكد في اتصال مع "اليوم 24" تلقيه اتصالا من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في سياق المشاورات الجارية لترميم الحكومة. إلا أنه، وفي الوقت الذي خرج حزب الحركة الشعبية ببلاغ يؤكد فيه تشبثه بالائتلاف الحكومي، ويعزز فيه أطروحة قبوله بتعويض وزرائه المقالين، لا زالت مساعي العثماني تصطدم بموقف حزب التقدم والاشتراكية، الذي أوقف كل المشاورات إلى حين التئام لجنته المركزية، السبت المقبل، وبثها في استمرار مشاركة حزبها في الحكومة. ومع انطلاق توجه تعويض الوزراء بوزراء من نفس الأحزاب، يبقى الحديث عن دخول حزب الاستقلال للحكومة من باب تعديل حكومي موسع، سيناريو تحققه مرتبط بالموقف النهائي لحزب التقدم والاشتراكية، ما دامت الأغلبية الحكومية قائمة، ومادام رئيس الحكومة اختار بدء مشاوراته بترميم من نفس الأحزاب التي سقط وزراؤها.