منذ إعفاء وزيرين من حزب التقدم والاشتراكية، ظل سعد الدين العثماني رئيس الحكومة على اتصال متواصل مع نبيل بنعبد الله. وقالت مصادر مطلعة لموقع «أحداث أنفو» ، بأن سعد الدين العثماني، داوم على الاتصال مع بنعبد الله، بهدف التشاور، وجس النبض حول الموقف الذي سيتخذه الحزب بعد إعفاء وزيرين من حزب الكتاب، من بينهم أمينه العام نبيل بنعبد الله بصفته وزيرا للسكنى والتعمير وسياسة المدينة، ووزير الصحة الحسين الوردي. وسبق لمصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة أن أكد أمس الخميس عقب اجتماع المجلس الحكومي، بأن رئيس الحكومة يباشر مشاورات ومفاوضات مع مختلف فرقاء الأغلبية الحكومية، بهدف ملأ المناصب الشاغرة، إلى جانب إلى من ستؤول وزارة الشؤون الإفريقية، وهي الحقيبة الجديدة، التي ستحدث برسم التعديل الحكومي المرتقب. وكان حزب «الكتاب» قد عقد طيلة أمس اجتماعا طارئا لمكتبه السياسي. الاجتماع تضيف المصادر ذاتها، عرف نقاشا مستفيضا واختلافات في وجهات النظر بين أعضاء المكتب، بين قائل بضرورة التشبت بالبقاء داخل الحكومة وبين قائل بالانسحاب، بل إن قيادات دعت إلى اعتماد المساندة النقدية لحكومة سعد الدين العثماني. لكن الاتجاه العام داخل حزب علي يعتة، يسير نحو البقاء بالحكومة، كما أشارت المصادر للموقع قائلة «يبدو أن غالبة الرفاق مع البقاء في الحكومة، بل حتى الأصداء التي وصلتنا من قواعد الحزب، ترى أغلبيتها ضرورة البقاء في الحكومة». نفس الشئ عبرت عنه من جانبها مصادر قيادية أخرى، مشيرة إلى أن تغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، كما أن ممارسة السياسة لايتعين أن تخضع للعاطفة، أو التشنجات النفسية، أو ترتبط بأشخاص، بقدر ما يتعين التحلي بروح المسؤولية والعمل المؤسساتي، تستطرد المصادر ذاتها، مضيفة بأن الاتجاه العام يسير نحو البقاء في الحكومة. و في حال خيار سيناريو البقاء في الحكومة، هل سيتم التفاوض حول تعويض الوزرين المعفيين من منصبيهما بوزيرين في القطاعات ذاتها أي السكنى أو الصحة، أم أن ذلك سيخضع لخيارات أخرى؟ مصادر «أحداث أنفو » ردت بأنه مبدئيا يجب أن تسير الأمور عن الاحتفاظ بالقطاعين ذاتهما، لكن في المقابل «يتعين انتظار ما في جعبة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني خلال الشروع في المفاوضات».