هاجم محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يشغل وزيرا للعدل بحكومة سعد الدين العثماني، يساريي السبعينيات الذين عارضوا ميلاد الحزب. وقال أوجار الذي كان يتحدث أمس السبت في لقاء نظمته الشبيبة التجمعية لجهة الدارالبيضاء، بالمكتبة الوسائطية، حول تاريخ الحزب وآفاقه المستقبلة، "اعتبرونا أحزابا إدارية لن يكون لها مستقبل، ووجه ميلادنا بوقاحة لغوية وحدة في اللغة وعدم القبول". وبرر وزير العدل الذي كان مرفوقا بمحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، ذلك بكون الفكر السياسي آنذاك "كانت تخترقه فكرة الحزب الوحيد الرافض للأحزاب الأخرى". وشدد عضو المكتب السياسي للحزب، على أن التجمع الوطني يتمتع باستقلالية القرار السياسي وليس حزبا إداريا، مؤكدا ذلك من خلاله قوله" لقد رفضنا أن ندخل مجموعة الوفاق التي شكلها البصري الرجل القوي في الداخلية انذاك وتعرض قياديون للتضييق"، مشيرا إلى أنه "رغم الطريقة التي ولد بها الحزب، فقد امتلك استقلالية القرار، ورفض أعضاؤه الدخول في مواجهة الكتلة". من جهته، محمد بوسعيد، عضو الحزب، دعا أعضاء الشبيبة إلى عدم الاكثرات لمن يقولون عن التجمع الوطني للأحرار بكونه "حزبا إداريا". وقال بوسعيد "عندما تسمعون أننا حزب إداري لا تكترثوا له لأن حزبنا له مواقف ومكانة في الدفاع عن الثواب الوطنية". أما ياسين عوكاشا، رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية، فقد أكد على أن حزبهم "نتاج رصيد سياسي ومواقف وطنية علينا التشبع بها، وعلينا الافتخار بالتاريخ والالتفات نحو المستقبل كما يفعل ذلك الرئيس أخنوش". وأضاف المتحدث نفسه "التجمع ليس حزب الحسابات الضيقة والسياسة الديماغوجية، حزبنا هو حزب العمل والطموح والتفاؤل والحرية".