ظهر أحمد بونقوب، الملقب بحميدو الذيب، أشهر بارون مخدرات في المغرب، في أحد الأسواق الشعبية، وهو يرتدي جِلْبابا، وذلك بعد اختفاءه عن الأنظار، واختياره العيش في أحد المنازل المعزولة في مدينة طنجة. ويعتبر أحمد بونقوب، الذي عرف إعلاميا، بحميدو الذيب، من أكبر تجار المخدرات في شمال إفريقيا، اعتقل في أكبر حملة تطهيرية ضد بارونات المخدرات سنة 1996، بقيادة وزير الداخلية حينها، ادريس البصري. قضى الذيب 7 سنوات في السجن، من أصل عقوبته التي حددتها المحكمة في عشر سنوات، بعد ذلك حصل على عفو ملكي سنة 2003، وعاد إلى حياته في مدينة طنجة. اعتقال الذيب شرد المئات من العائلات في مدينة طنجة بشكل خاص، وفي مدين الشمال عموما، إذ إن الرجل كان يتوفر على "رجاله"، يحرسون أملاكه، ويقفون على تفاصيل تهريب المخدرات إلى الدول الأوروبية. وعلى رغم من عمله، الذي يعتبر خارج الإطار القانوني، إلى أن الذيب اشتهر إلى حدود اليوم بأعماله الخيرية، التي كان يقوم بها في مدينة طنجة. حجزت الدولة بعد اعتقال الذيب على أغلب ممتلكاته، والتي تقدر قيمتها ب40 مليار سنتيم، توزعت بين أراضي، وقوارب، وبواخر صغيرة، أملاك عقارية، وشاحنات نقل.