كشفت البيانات المالية لمجموعة اتصالات المغرب، التي نشرتها برسم الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، أن رقم المعاملات الموحد للمجموعة، عرف خلال الفترة ذاتها تراجعا بنسبة 2.3 في المائة، إلى نهاية شهر شتنبر الماضي، حيث بلغ 26 مليارا و20 مليون درهم، مقابل 26 مليارا و674 مليون درهم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. وأرجعت معطيات اتصالات المغرب هذا التراجع، إلى التحرير الذي شمل الاتصالات عبر "IP"، من خلال تطبيقات التواصل على الأنترنت منذ نونبر 2016، تاريخ رفع الحظر عن استعمالها، زيادة على الانخفاض الذي لحق أسعار الاتصالات بالمغرب وكذا بالفروع الإفريقية، في وقت عرفت إيرادات الخدمات الصادرة نموا بنسبة 20.3 في المائة، بفضل الارتفاع المسجل على مستوى حظيرة الزبناء، والارتفاع المسجل في استعمال البيانات. وقال عبد السلام أحيزون، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة اتصالات المغرب، في تعليق له على هذا الأداء، إن نتائج الفصل الثالث للمجموعة، تؤكد تحسن المؤشرات التي تم تسجيلها طيلة النصف الأول من السنة الجارية، كما تؤكد الاختيارات الاستراتيجية للمجموعة والمتعلقة بالنمو على المستوى الدولي، وتسريع التغطية بالشبكة ذات الصبيب العالي في فرع الهاتف النقال والثابت، وذلك لمواكبة الاستعمالات المتزايدة للبيانات. وأضاف أن تنزيل مخطط الاستثمارات وتحديث الفروع الجديدة بإفريقيا، ما زال متواصلا، مشيرا إلى أنه بدأ يعطي ثماره على مستوى النمو والمساهمة في تحسين أداء المجموعة. وأوضحت المعطيات التي كشفت عنها المجموعة، أن حظيرة الزبناء سجلت نموا بنسبة 7.7 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، لتتجاوز 56 مليون زبون، ويعود هذا النمو إلى الارتفاع الذي عرفته حظيرة زبناء الهاتف النقال بالنيجر والطوغو والكوت ديفوار، وكذا إلى النمو المدعم لحظائر الصبيب العالي للهاتف الثابت والنقال بالمغرب. من جهتها، سجلت النتيجة الصافية المعدلة لحصة المجموعة، ارتفاعا بلغ 4 ملايير و482 مليون درهم، بنمو قدره 4.2 في المائة، وذلك بفعل الارتفاع القوي للنتائج الصافية للأنشطة الدولية للمجموعة، مستفيدة من هيكلة الفرع الجديد "مووف" الذي حقق نتائج إيجابية. كما سجل معدل هامش "ايبيتدا"، الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك، ارتفاعا بنحو 1.3 نقاط، ليصل إلى 50 في المائة. وعلى مستوى النتائج التشغيلية للمجموعة، فقد بلغت 12 مليارا و690 مليون درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 0.2 في المائة. على صعيد متصل، بلغت عائدات أنشطة المجموعة بالمغرب 15 مليارا و 316 مليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، بحيث طبعها انخفاض بلغ قدره 5.6 في المائة. في المقابل، عرفت أنشطة المجموعة الدولية، ارتفاعا بنسبة قدرها 1.1 في المائة، حيث بلغت 11 مليارا و616 مليون درهم، وبلغت مساهمة الأنشطة الدولية في رقم معاملات المجموعة ما يناهز 11 في المائة، كما بلغت مساهمة هذه الفروع الدولية للمجموعة في نمو ال" ايبيتدا" 42 في المائة. وتتوقع المجموعة أن يعرف رقم المعاملات مع نهاية السنة الجارية، انخفاضا بفعل الإجراءات الجديدة الخاصة بتقنين سوق الاتصالات، والاستقرار الذي سيعرفه ال"ايبيتدا". وكانت نتائج عمليات مجموعة اتصالات المغرب، ناهزت 16.91 مليار درهم عند نهاية عام 2016، بارتفاع قدره 1 في المائة، وهو نمو يرجع إلى ارتفاع نتائج العمليات على المستوى الدولي بنسبة 5 في المائة، بما غطى التراجع المسجل على الصعيد المحلي ب 1.3 في المائة. وحسب بيانات السنة الماضية، فقد ظل هامش نتائج عمليات المجموعة مرتفعا ب 48 في المائة، على الرغم من التراجع الخفيف ب 0.7 نقطة على أساس مقارن. وبالنسبة إلى النتيجة العملية، المعززة للمجموعة، فقد بلغت أزيد من 10.45 مليار درهم عند نهاية عام 2016، بنمو قدره 1.2 في المائة مقارنة مع 2015 (زائد 1.7 في المائة على أساس مقارن)، بعد إدماج مخصصات إعادة الهيكلة، البالغة 255 مليون درهم، والتي أعقبت إطلاق مخطط المغادرة الطوعية في المغرب في دجنبر من سنة 2016.