أصدر حزب الأصالة والمعاصرة البيان العام للدورة الثانية والعشرين لمجلسه الوطني، صباح اليوم الإثنين، يبرر فيه استمرار العماري في مهمته أمينا عاما للحزب، رغم تقديمه لاستقالته مطلع شهر غشت الماضي. وأوضح الحزب في بيانه، أن المجلس الوطني المنعقد، أمس الأحد، هو الذي تشبث بإلياس العماري على رأس الحزب، وألزمه بتحمل مسؤوليته التنظيمية إلى غاية انعقاد دورة استثنائية للمؤتمر، تفاعلا منه مع مجريات النقاش المتعلق بالاستقالة، وبعد حصر المقترحات الواردة بشأنها، واعتبارا للاستحقاقات التنظيمية، والانتخابية، والسياسية الموضوعة على أجندة الحزب في المرحلة الراهنة. وفيما كانت الأصوات المعارضة للعماري تطالب بعدم إدراج مناقشة استقالته ضمن جدول أعمال المجلس الوطني، يوضح بيان البام أن العماري أخذ الكلمة في بداية المجلس لعرض حيثيات استقالته، قبل تقديم هيئات الحزب لتقاريرها، فيما توقفت أغلب المداخلات على استقالة الأمين العام، وتقييم سياقاتها، وتأثيراتها، وتداعياتها، واختلاف تقديراتها، والمواقف بشأنها سواء على المستوى، القانوني، أو التنظيمي، أو السياسي، أو في سياقها الوطني، أو في توقيتها، ليتناول الكلمة مجددا الياس العماري، ويؤكد على أن المداخلات تؤكد بأن الحزب سيكون له مستقبل واعد في المشهد السياسي، ليمهد الطريق أمام القرار الأخير الذي خرج به الحزب من برلمانه، والقاضي ببقاء العماري على رأس الحزب. ومنذ استقالة إلياس في 7 من شهر غشت 2017، وإعلانه في ندوة صحافية أنه لا ينوي التراجع عن قراره، برز توجهان داخل الحزب، الأول يعتبر أن استقالة إلياس لا مجال لمناقشتها أمام المجلس الوطني، ويجب الاكتفاء بإخبار المجلس بها، واتخاذ التدابير لانتخاب أمين عام جديد، مع الإعلان عن موت مرحلة إلياس العماري، مقابل أنصار إلياس في الحزب، الذي قادوا حملة قبيل المجلس الوطني، لإعادة الأمين العام المستقيل إلى القيادة، من باب قرار من المجلس الوطني يفيد أن الحزب يتمسك به، وهو التوجه الذي انتصر حسب الخلاصات التي خرج بها المجلس الوطني أمس.