انتشل الحرس المدني الاسباني، صباح أمس الأحد، جثة مهاجر سري بسواحل مليلية، كان يحاول رفقة 18 آخرين من رفاقه، الوصول إلى المدينةالمحتلة على متن قارب صغير. وكشفت عناصر الحرس المدني، أنها تمكنت من إنقاذ باقي المهاجرين، من بينهم امرأة، بعد غرق قاربهم، ونقلت اثنين منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث ابتلعت ‘حدى المهاجرات كمية كبيرة من مياه البحر، فيما لا زال مهاجر آخر يعاني من انخفاض حاد في درجة حرارة جسمه. وأشار الحرس المدني الإسباني إلى أن معظم المهاجرين لم يتوفروا على سترات نجاة، وبعضهم لا يجيد السباحة، مما ركان من الممكن أن يرشح عدد الضحايا إلى الارتفاع لولا تدخل رجال الإنقاذ في الوقت المناسب. وكانت القارب الذي يقل مهاجرين سريين من دول افريقيا جنوب الصحراء قد أبحر في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، من ساحل إقليمالناظور، فيما تخلى عنهم قائد القارب مباشرة بعد الوصول إلى سواحل مليلية ليعود إلى السواحل المغربية. ويحمل حقوقيون من المدينة القائمين عن سياسة الهجرة مسؤولية تزايد أعداد المهاجرين نحو القارة العجوز عبر المغرب، سواء عبر البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي، مسائلين إياهم عن جدوى استراتيجية الهجرة و اللجوء التي أطلقها المغرب قبل أربع سنوات في ظل تزايد المهاجرين الغرقى في طريقهم لأوروبا.