انسحب رؤساء جماعات ترابية بإقليم تزنيت، مساء اليوم الجمعة، من الاجتماع الذي جمعهم بوزير الطاقة والمعادن عبد العزيز الرباح، وذلك بعد أن منع الوزير الرؤساء من التعقيب على كلمته الافتتتاحية، وأصر على أن يمرر الكلمة لنزهة الوافي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة. وأفاد مسؤولون حضروا الإجتماع بأن رؤساء الجماعات المعنية (افلا اغير ،تهالة وأنزي وأيت احمد وتزوغران وإدا كاكمار) كانوا يأملون في إثارة المشاكل التي تعيشها جماعاتهم، وفي مقدمتها تدهور البيئة، مشيرين إلى أن رفض الوزير السماح لهم بالتدخل دفع عددا من الحاضرين إلى مطالبته بعدم قمعهم في اجتماع رسمي.
وبحسب المصادر، فإنه في ظل "تعنت" الوزير، اضطر رؤساء الجماعات إلى الانسحاب من الاجتماع، وسط ذهول كل من رئيس الغرفة الفلاحية والوزير، والوزيرة المنتدبة ، وعامل اقليمتزنيت، ورئيس المجلس الإقليمي. المصادر كشفت أن حادث الانسحاب دفع كل من التقدمي، عبد اللطيف أوعمو، وعبد الله الغازي وعلي قيوح وعبد الجبار القسيطلاني، إلى محاولة إقناع الرؤساء بالعودة إلى القاعة ومواصلة النقاش وبسط مشاكلهم، وهو ما تحقق في النهاية بعد جهد جهيد. إلى ذلك، تعهد الرباح لرؤساء الجماعات بتقديم استقالته إذا ماتم الترخيص لشركة باستغلال منجم في منطقة ما، وكانت له تبعات سلبية على البيئة، مشيرا إلى أن وزارته ستكون صارمة في مراقبة مكاتب الدراسات التي تتبث ملاءمة المشاريع مع الخصوصيات البيئية للمناجم، متوعدا المخالفين بعقوبات حبسية.