المغاربة يشهدون أن تزنيت من بين النماذج الناجحة في التدبير الجماعي لحزب التقدم والاشتراكية عبد اللطيف أوعمو: الفريق الذي أشرف على تدبير بلدية تزنيت متميز بكفاءته وبتجربته وبإخلاصه وإيمانه بقيم البلد، والحزب مصر على مواصلة التجربة بنجاح يواصل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله جولاته على امتداد التراب الوطني في إطار برنامج تحركاته الوطنية الرامية إلى دعم مرشحات ومرشحي حزب التقدم والاشتراكية الذين يخوضون غمار استحقاق الرابع شتنبر المقبل، حيث حل بعد زوال أول أمس السبت، بمدينة تزنيت، لترؤس مهرجان خطابي حاشد، حضره الآلاف من ساكنة المدينة. خلال كلمته بالمناسبة، والتي لاقت صدى قويا لدى الحشود البشرية التي ملأت فضاء ساحة مولاي عبد الله، تطرق محمد نبيل بنعبد الله، بصراحته المعهودة، للمكانة المتميزة التي تحتلها مدينة تزنيت المستمدة من ارتباط تسييرها بأحد الأعمدة الأساسية لحزب التقدم والاشتراكية بالمنطقة، وبالمكانة التي تحظى بها تاريخيا كدعامة للتصدي والصمود والمقاومة والشموخ. هذه المكانة الاستثنائية التي تحتلها مدينة الفضة في قلوب كل مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية، يقول نبيل بنعبد الله، «هي التي دفعتنا إلى الحضور معكم والتواجد بين ظهرانيكم للتحضير سويا لمحطة 4 شتنبر التاريخية ببلادنا، وأيضا للوقوف على أهم الإنجازات التي تحققت خلال العقد الأخير الذي تولى فيه حزبنا مسؤولية تدبير الشأن المحلي بتزنيت». وأوضح نبيل بنعبد الله بأن الاستثناء الإيجابي لمدينة تزنيت يتمثل في كونها مدينة بمميزات خاصة، وبنمو مضطرد، وبتنظيم استثنائي، وبتطور متسارع في ظرف قياسي وفي شتى المجالات، الشيء الذي بوأها، يضيف بنعبد الله، مكانة خاصة بين العديد من المدن المغربية التي فاقتها من حيث الإمكانيات البشرية والمادية الضخمة التي تتوفر عليها. وتابع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية قائلا بأن «الحديث عن مدينة تزنيت هو حديث عملي عن حزب الكتاب وعن مصداقيته وصفائه ومواقفه التي صمدت لأزيد من سبعين سنة رغم كل الضغوطات التي كان يتعرض لها وبالرغم من المضايقات اليائسة من أعداء الديمقراطية وأعداء الحرية التي كان عرضة لها عبر العقود التي خلت»، حزب لم تزده هذه المناوشات، يقول بنعبد الله، إلا إصرارا وشموخا يتجسد اليوم في كل ربوع المملكة من خلال التوسع الذي يعرفه الحزب يوما بعد يوم وبشكل غير مسبوق بفضل جدية رجالاته ونسائه وكل مناضلاته ومناضليه الذين استطاعوا أن يسوقوا صورة جيدة عن تنظيمهم الحزبي. فالإقبال الكبير على حزب الكتاب في كل عمالات وأقاليم ومدن وقرى المملكة، يقول بنعبد الله،، لم يأت من فراغ أو من جهة معينة، بل من عمق العمل ونبل المواقف ومن حكامة التدبير، مذكرا بالمناسبة بما ينجزه رفاقه في الحكومة الحالية، وفي مقدمتهم البروفسور الحسين الوردي في قطاع الصحة، وشرفات أفيلال في قطاع الماء بالرغم من قصر مدة توليها مسؤولية تدبير هذا القطاع، ناهيك عن إنجازات الوزراء الآخرين المنتمين لحزب التقدم والاشتراكية، والذين أبلوا البلاء الحسن في قطاعات أخرى تكتسي أهمية قصوى لالتصاقها بهموم ومشاكل المواطنات والمواطنين اليومية. وأعرب نبيل بنعبد الله عن اعتزازه وفخره وهو يقف على التطور الكبير الذي عرفته مدينة تزنيت منذ تولي عبد اللطيف أعمو وثلة من مناضلات ومناضلي الحزب مهمة تدبير شأنها المحلي على امتداد اثني عشرة سنة، مشيرا إلى كونه يعرف جيدا المدينة ووضعها المزري قبل تولي هؤلاء الرفاق مهمة «الإنقاذ» والبناء والتأهيل، داعيا الجميع إلى التمعن في مداخل المدينة ومخارجها وفي شرايينها ومرافقها وتجهيزاتها المتطورة. واعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن التدبير الذي تعرفه مدينة تزنيت يعتبر نسخة من نماذج التدبير الجيد الذي يبصم عليه حزب التقدم والاشتراكية في العديد من الجماعات المحلية في البلاد، الشيء الذي يؤكد على وفاء ومعقولية رفاقه في كل مناطق المغرب، وبالتالي يبوأ حزب الكتاب مكانته الحالية ويجعله قبلة مفضلة لكل شرفاء هذا البلد عكس بعض الأحزاب التي خرجت من المجهول وتم الزج بها في المجتمع لتعتو فسادا في الأرض ولاكتساح الجماعات الترابية للمملكة بكل السبل المشروعة وغير المشروعة. وهو سلوك رفضه الشعب المغربي الذي خرج إلى الشارع مطالبا الواقفين وراء هذه المهزلة السياسية بالرحيل وتفويض تدبير شؤون البلاد إلى أيادي نظيفة وإلى ضمائر حية، هاجسها مصلحة وطنها ومواطنيها. من جهته، وبلغة ملؤها الحماس وروح التغيير، تحدث النقيب عبد اللطيف أوعمو، رئيس المجلس البلدي لتزنيت لولايتين، بهذه المناسبة، إلى كل أبناء مدينته التي اعتبرها جزء من كيانهم، مؤكدا أن إحساسه بالانتماء إلى هذا الكيان هو الذي جعله لا يتردد، بمعية ثلة من أبناء تيزنيت العزيزة، في الانخراط اللامشروط في تسيير يرتقي إلى مستوى عال بفضل مساندة أطر وطاقات ورجالات وجمعيات المجتمع المدني التي لم تدخر جهدا في المساهمة الفعالة في إلباس هذه المدينة الحلة التي هي عليها اليوم، وفي قطع الطريق أمام الفاسدين والمفسدين والراكدين وراء الاغتناء الحرام على حساب مصالح المدينة ومصالح أبنائها. وقال أعمو في معرض خطابه الهام الموجه إلى ناخبيه بتزنيت، بأنه حاول رد الاعتبار لهذه المدينة المقاومة والتي حاربت المستعمر وضحى أبناؤها بالغالي والنفيس من أجل كرامتها وكرامة الوطن ومن أجل أن ترتقي جهة سوس ماسة إلى المكانة التي تليق بها على الصعيد الوطني، واعدا الحاضرين الذين عبروا عن تجاوبهم الكبير مع خطابه، بمواصلة الإصلاح، وبفتح الأوراش الكبرى، وبالدفع بالمدينة إلى مصاف المدن المتقدمة في المملكة، وبفتح فرص الشغل لشبابها، وتكريم المرأة التزنيتية التي ساهمت عبر التاريخ في تطور مجتمعها. وأضاف عبد اللطيف أوعمو، وكيل لائحة الكتاب ببلدية تزنيت وجهة سوس ماسة، بأنه يسعى إلى جعل جماعة تزنيت، المنبثقة من مغرب جديد متطور، جماعة منتجة تعتمد على تنمية مقوماتها الذاتية، قادرة على أن تتفاعل مع جماعات أخرى، تساير ركب التطور من خلال التحول إلى قطب مهم في جهة سوس إلى جانب مدينة أكادير. وتابع رئيس بلدية تزنيت بأنه كان دائما يرفض أن تبقى مدينته مدينة للعبور، وفضاء ترابيا فلكيا، مدجنا، بل أنه وبمعية نخبة من المناضلين الشرفاء، جعلوها تلعب دورها ضمن المدن الكبرى في البلاد، داعيا بنبرة المسؤول الطامح إلى الأحسن: «اسألوا عن مدينتكم في كل أنحاء المملكة، واسألوا عنها خارج الوطن، فسمعتها تسبقها، ومكانتها كبيرة في نفوس كل المواطنات والمواطنين. سنواصل هذا التطور، هذا قرار من حزب التقدم والاشتراكية في تزنيت المصر على الإبقاء على العمود الفقري للفريق الذي أشرف على تدبير هذه المدينة خلال الولاية الأخيرة، وهو فريق متميز بكفاءته وبتجربته وبإخلاصه وإيمانه بقيم البلد». الأستاذ أوعمو، عضو الديوان السياسي للحزب وعضو فريقه البرلماني بمجلس المستشارين، دعا الجميع إلى فضح كل من سولت له نفسه العبث بمصالح المواطنين، لكونه واثقا تمام الثقة في مكونات فريقه الذي اعتبره نخبة متميزة غيورة على مدينتها، مشددا على أن رغبة حزب الكتاب الإبقاء على نفس الوجوه وعلى نفس العناصر «نابع من كوننا نطمح إلى مواصلة الإصلاحات والأوراش الكبرى التي فتحناها خاصة وأن المدينة محتاجة أكثر من أي وقت مضى إلى كل طاقاتها وإلى كل أبنائها البررة»، مع العلم، يضيف أوعمو، أن المدينة «تنعدم فيها قطاعات كالصيد البحري، والسياحة والعديد من القطاعات الخالقة لفرص الشغل، وتعتمد، بالخصوص، على سواعد أبنائها في الداخل وفي الخارج، الشيء الذي يجعلنا، يضيف، أوعمو، نفكر مليا في إيجاد موطئ قدم في التنمية المحلية النظيفة حتى تتمكن مدينتنا من التفاعل الإيجابي مع محيطها الجهوي». وعرج أوعمو على رصيد فريقه من الإنجازات، مذكرا الجميع بالرقم القياسي الذي حطمته جماعته في تأهيل الأحياء والذي وصل إلى خمسة عشر حيا. وهو رقم قابل للزيادة بفضل تجربة رفاقه وبفضل تضافر مجهودات أبناء بلدته التي تتميز بنسبة الحياة الأفضل في المغرب بفضل مناخها النقي ونظافتها وحسن استقبال وبشاشة أبنائها وكرم ضيافة ساكنتها وتنوع، ولعلها كلها ظروف، اجتمعت، يقول الأستاذ أعمو، لتعطينا مدينة متميزة ورائعة.