المؤتمرون يعيشون ليلة للشعر والغناء والتكريم... ..بعيدا عن النقاشات السياسية والتنظيمية لأشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والإشتراكية، كان للمؤتمرين والمؤتمرات موعد ليلة أول أمس السبت، مع حفل فني، ساهم فيه فنانون رفاق ورفيقات، من أعمار وأجيال مختلفة، ومجوعات غنائية، وحضر فيه الشعر والزجل مشفوعا بلحظة تكريمية.. وتغنى الجميع بكلمات تنتصر لقيم الحب والثورة والوفاء... وقاد أطوار هذا الحفل بمهارة ومهنية كبيرة الرفيق الفنان عبد الكبير الركاكنة عضو قطاع الثقافة والاتصال بالحزب، الذي قام بتنشيط سلس ومرح اتسم بحرفية عالية وبأريحيته المعهودة، بحيث نسق وقدم كل فقرات برنامج الحفل في جو رفاقي وفني زاخر بالمحبة والمودة. وهكذا، غنت الرفيقة صفاء ناصف من ويسلان / مكناس، أغنية «تشي غيفارا» للمغنية الأمريكية تريسي شابمان، وشاركت مجموعة السلام للثراث الحساني من طانطان بفقرات حسانية صحراوية، والفنان الشاب فارس بوكس، فيما تناوب على منصة الشعر كل من الشاعر إدريس الملياني، والشاعرة والكاتبة الصحفية مليكة واليالي، ثم الشاعر عبد الهادي بريويك والزجال إدريس الكرش والشاعر والمسرحي ابن الأثير عبده والشاعر إدريس الرواح.. الحفل كان أيضا مناسبة للاحتفاء والتكريم، حيث تم تكريم الرفيق محمد بودربال، من مواليد سنة 1932، انخرط في الحزب الشيوعي المغربي سنة 1950، قبل أن يتوجه إلى فرنسا، حيث قضى سنوات العمل بمعامل السيارات كنقابي متفرغ للنشاط النقابي، قبل أن يعود ثانية إلى المغرب سنة 1983، لينخرط في تجربة جديدة كناشط في العمل السياسي والحزبي والنقابي وفي المجال التعاوني والجمعوي، وكذلك الجماعي والتمثيلي، حيث انتخب مستشارا جماعيا في المجلس القروي لجماعة أربعاء الساحل بإقليم تزنيت باسم حزب التقدم والاشتراكية لثلاث فترات متتالية. كما انتخب عضوا بالمجلس الإقليمي لتيزنيت وعضوا في غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير. وعموما فقد كانت لحظة التكريم مؤثرة، على حد تعبير نبيل بنعبد الله، الذي قدم ذرع التكريم للمحتفى به، رفقة النقيب عبد اللطيف أوعمو رئيس بلدية تزنيت، وقال بنعبد الله في كلمة له، «على عادة حزب التقدم والاشتراكية في مؤتمراته، نلتقي في لحظات سياسية متميزة، تعبر عن مدى التحام حزبنا، ولنحتفي فيها برفاق ورفيقات، قدموا خدمات جليلة للحزب، ضمنهم اليوم، الرفيق بودربال من الرعيل الأول الذي التحق بالحزب الشيوعي المغربي في بداية الخمسينات». وخاطب المحتفى به قائلا: «حزبك الحاضر اليوم، يفتخر ويعتز بك، ويتمنى أن يحذو حذوك باقي المناضلين والمناضلات». يشار أنه على هامش أشغال المؤتمر، تقام أنشطة موازية، كتوقيع إصدرات جديدة للرفاق والرفيقات الكتاب والمبدعين.