حل، أمس الأحد، المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كولر، بالرباط، في أول زيارة له يقوم بها بعد تعيينه خلفا للمبعوث السابق، كريستوفر روس. ويرتقب أن يلتقي المبعوث الجديد، اليوم الاثنين، مع مسؤولين مغاربة، قبل أن يتوجه جنوبا لزيارة مخيمات تندوف، يومي الأربعاء والخميس 18 و19 أكتوبر الجاري، للاطلاع على حقيقة الأوضاع ميدانيا، في هذه المنطقة. كما يرتقب أن يزور المبعوث الأممي إلى الصحراء كلا من الجزائر وموريتانيا لنفس الغاية. وتأتي هذه الزيارة التي يقوم بها كولر إلى المغرب وتندوف قبيل تقديم تقريره، أمام مجلس الأمن الدولي، المرتقب يوم 24 أكتوبر الجاري، للحسم في مقترح استئناف المفاوضات حول الصحراء بين أطراف النزاع. وفي هذا السياق، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية، تاج الدين الحسيني، أن زيارة كولر للمغرب ولتندوف هي "زيارة استكشافية فقط للتعرف على مواقف الطرفين"، لأنها تعد الزيارة الاولى من نوعها يقوم بها هذا المسؤول الأممي منذ تعيينه مبعوثا في ملف الصحراء. واعتبر تاج الدين الحسيني، في تصريح ل "اليوم24″، أن كولر "لايتحرك بحرية كاملة في الملف، لكونه مبعوثا من الأمين العام للأمم المتحدة". وأعرب الحسيني عن تفاؤله من إمكانية إحراز كولر تقدما في الملف، لامتلاكه الخبرة في تدبير الملفات الاقتصادية والحنكة في التعاطي مع ملف اللاجئين، الذي يعتبر من الملفات الأساسية التي كان يعالجها لما كان رئيسا لدولة ألمانيا. ولفت أستاذ العلاقات الدولية إلى أن موضوعية مواقفه التي يتميز بها وعدم تبنيه للسياسة التصعيدية ستجعل موقفه في ملف الصحراء محايدا. وكان مجلس الأمن الدولي في قراره حول الصحراء رقم 2351 الصادر في أبريل الماضي، أكد ضرورة إعادة الحياة لعملية السلام بالصحراء، بعد جمود دام أكثر من 9 سنوات.