تصوير: رزقو شعارات مختلطة بدموع أمهات قررت الوقوف، ولأول مرة منذ ترحيل أبناءها المعتقلين على خلفية حراك الريف إلى الدارالبيضاء، أمام باب سجن عكاشة، بعد انتهاء الزيارة الأسبوعية، لترفع صوت يمكنه إنقاذ حياة المضربين عن الطعام. العائلات كلها لم تخلف الموعد، وانضمت إلى الأصوات الحقوقية، وهيأة الدفاع الذين نظموا صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية تزامنت مع الزيارة الأسبوعية، ليطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، والاستجابة لحقوقهم المشروعة. وقال أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي، في تصريح لوسائل الإعلام، بعد انتهاء الزيارة الأسبوعية أن "ما يتعرض له المعتقلين وعائلاتهم كان متوقعا منذ انطلاق الاحتجاجات، والعائلات كانت مستعدة له، لكن الأمر الذي جاء عكس التوقعات هو ترحيلهم إلى الدارالبيضاء، لتكون الأسر مضطر لتكبد عناء السفر أسبوعيا من الحسيمة إلى الدارالبيضاء". من جهته قال محمد أحمجيق، شقيق دينامو الحراك، نبيل أحمجيق في تصريح ل"اليوم 24″ إن "الحالة الصحية لشقيقه متدهورة للغاية، شأنه شأن باقي المعتقلين المضربين عن الماء والسكر، إذ إن شقيقه فقد 10 كيلوغرامات، مع ذلك فهو مصر على اتمام معركته حتى وإن كلفه الأمر حياته". وأضاف المتحدث أن "إيقاف المعتقلين للإضراب عن الطعام رهين بتحقيق المطالب البسيطة، وإرجاع المفقودات الشخصية، وتجميعهم في جناح واحد، بالإضافة إلى السماح لهم باستعمال الهاتف لتواصل مع عائلاتهم". وحملت عائلات المعتقلين أصوات أبنائهم من وراء القضبان، مطالبين بتحقيق المطالب التي ساقتهم إلى السجن، ورفع العسكرة عن الريف، بالإضافة إلى إسقاط التهم عن المعتقلين، مؤكدين أن أبنائها مصرين على إكمال معركة الأمعاء الخاوية، إلى حين تدخل السلطات من أجل توقيف هذا "العبث". أحمجيق، الزفزافي، الحنودي، أمغار، لمكوح، والمحدالي، واللائحة طويلة لأسر اختارت أن تساند أبناءها المعتقلين، وتقطع خريطة المغرب، أسبوعيا من ريفها لغربها، من أجل بضع ساعات في زيارة تحولت إلى جلسة إقناع لتوقيف الإضراب القاتل، في نفس الوقت، تصرخ في وجه هذا الوطن، "أنقذ أبناءك، وأطلق سراح الحرية".