كشفت معطيات جديدة أوردتها وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي»، نقلا عن مصادر أمنية إسبانية، أن الأمن الإسباني اعتقل 6 قاصرين مغاربة غير مصحوبين بعد اعتدائهم جنسيا على طفلتين إسبانيتين تبلغان من العمر 12 و13 ربيعا بمدينة قاديس الإسبانية يوم 7 شتنبر الجاري. وكان الأمن يعتقد، في البداية، أن الأمر يتعلق بشباب مهووسين بالتحرش بالأطفال القاصرين، قبل أن تكشف التحقيقات أن منفذي الاعتداء هم قاصرون صغار هربوا من المغرب صوب إسبانيا للبحث عن حياة أفضل. الاعتداء وقع في حي «سيغوندا آغوا» بمدينة قاديس، التي تحتضن العشرات من القاصرين المغاربة غير المصحوبين، قبل أن يفر القاصرون الستة من مكان الحادث إلى وجهة غير معروفة. الأمن الإسباني حضر إلى مكان الحادث بعد توصله بشكايات من أقارب الضحيتين. وهكذا قادت تحقيقات الأمن، بمساعدة الضحيتين اللتين تعرفتا على المتهمين المغاربة، إلى توقيفهم، لتتم إحالتهم على القضاء ليقول كلمته. هذا الحادث رفع من حدة التعليقات العنصرية والكراهية تجاه 3000 قاصر مغربي غير مصحوبين بإسبانيا، إذ طالب البعض بترحيلهم إلى المملكة. «كل المغاربة خارج إسبانيا، الأحزاب السياسية تتحمل المسؤولية»، يعلق مواطن إسباني اسمه خوري.. «قاصر مغربي واحد في مراكز الإيواء يكلفنا 30 ألف درهم في الشهر»، يقول الإسباني ألفونصو خيمينيز.. «يجب إعادة كل القاصرين غير المصحوبين إلى بلدانهم الأصلية»، يذكر الإسباني بيرناردينو.