كشف دانيال فنتورا، وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة، أنه من المرتقب أن يُعقد اجتماعا بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإسبانية في الأيام المقبلة، بطلب إسباني، من أجل مناقشة كيفية تطبيق الاتفاق الموقع بين الطرفين بخصوص ترحيل القاصرين المغاربة، غير المصحوبين، الذين يوجدون في مراكز الإيواء، وشوارع المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، حسب ما أوردته صحيفة "ألفارو ديجيتال"، اليوم الجمعة. وأشارت مصادر من مليلية أن الإسبان يحاولون الضغط على الحكومة المغربية من أجل قبول استقبال القاصرين المغاربة، الذين عبّروا عن رفض ترحيلهم إلى المغرب، مضيفة أنه من أجل إقناع السلطات المغربية بذلك، تنوي الحكومة الإسبانية بناء مركز لإيواء القاصري في المغرب لمنع انتقالهم إلى سبتة ومليلية؛ غير أن المصادر ذاتها أضافت أن القاصرين يهربون إلى مليلية وسبتة، للانتقال إلى الداخل الإسباني، وليس حبا في مراكز الإيواء، ولذلك فبناء مركز في المغرب لن يثنيهم من التسلل إلى المدينتين المحتلتين. وعلى الرغم من عدم تأكيد دانيال فنتورا خبر سعي إسبانيا إلى تشييد مركز لإيواء القاصرين في المغرب، إلا أنه لمح إلى ذلك ضمنيا بالقول: "لا يمكن ترحيل القاصرين هكذا، بل لابد من القيام بدراسة وتحليل كل حالة على حدة، بما في ذلك امتلاك مركز في المغرب، والذي يمكن العمل فيه بالطريقة نفسها، التي يتم بها الاشتغال هنا". كما أضاف أن "إسبانيا طلبت عدة مرات أن يتم تفعيل هذا الاتفاق المبرم مع المغرب"، موضحا أنه "من أجل إيجاد حل للمشكلة، من الضروري اجتماع مدريد والرباط". وأشار فينتورا، أيضا، إلى أنه يجب على "المغرب أن يعرف أن عددا مهما من القاصرين المغاربة يعانوننا هنا". وتجدر الإشارة إلى أن تقارير إعلامية إسبانية تحدثت، أخيرا، عن وجود ما بين 2000 و3000 قاصر مغربي في المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، يتوزعون بين مراكز الإيواء، وشوارع المدينتين، بالإضافة إلى تعرضهم للاعتداءات اللفظية، والجسدية، والجنسية، بما في ذلك من قبل بعض رجال الأمن.