لازالت ظاهرة الهجرة السرية للأطفال القاصرين المغاربة الراغبين في العبور إلى الفردوس الأوربي عبر بوابة المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية في ارتفاع مستمر، إذ أوضحت أرقام قدمتها وزيرة الشؤون الاجتماعية في الحكومة المحلية لمليلية، دانيال فنتورا، أن مراكز إيواء القصر غير المصحوبين بالمدينة تأوي أكثر من 300 طفل، السواد الأعظم منهم ينحدر من المغرب، يتوزعون على مركز "بوريما" للإيواء والذي يضم 240 طفلا، ومركز تقديم المساعدات ب80 طفلا، ومركز إيواء الفتيات ب30 طفلة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء أوروبا بريس. في نفس السياق، أشارت دانيال فنتورا إلى أن "هناك رقم ما بين 30 و40 قاصرا لأسباب غير معروفة يتنقلون بين مراكز الإيواء"، كما أضافت إلى أنه من بين "هؤلاء يوجد ما بين 10 و15 هم أطفال الشوارع قدموا من الداخل المغربي، أطفال جاءوا من الشارع، دون بنية اجتماعية واضحة، ومع العديد من الصعوبات في الحياة". في هذا الإطار، قررت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمدينةالمحتلة بحر هذا الأسبوع إطلاق مشروع "مربيو الشارع" للأطفال القصر، وذلك بغية إقناع ومنع هؤلاء الأطفال من النوم في الشوارع واللجوء إلى مراكز الإيواء، خاصة وأن أغلبهم يفضل الشارع بما فيه من حرية. يذكر أن السلطات الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة لجأت مؤخرا إلى الاستعانة بالمروحيات والقوارب، علاوة على عربات الشرطة لتعقب القاصرين المغاربة التائهين بين شواطئ وشوارع المدينة في أفق انتظار الفرصة المناسبة للعبور إلى الداخل الإسباني داخل محركات السفن أو مختبئين في الشاحنات.