صرح "دانييل فنتورا" الوزير المكلف بالرعاية الاجتماعية بمليلية المحتلة، بأن تسلل الأطفال المغاربة المشردين إلى المدينة يكون أحيانا بمباركة أهاليهم، لأن مراكز الاستقبال بها توفر لهم ظروفا معيشية أفضل من تلك التي يمكن لآبائهم توفيرها"، وذلك حسب ما أوردته صحيفة " إلفارو"، يومه الأحد 22 ماي 2016. وأكد المسؤول الإسباني على "ضرورة أخذ الدولة المغربية لمسألة أطفالها المشردين في شوارع مليلية على محمل الجد، والتعاون مع السلطات الإسبانية لإيجاد حل لهذه الأزمة"، مؤكدا "أن (مؤسسة رابطة السكان المغاربة في إسبانيا) تشعر بقلق كبير إزاء هذا الواقع المرير الذي يعيشه هؤلاء الأطفال المغاربة، الذين يغادرون منازلهم في مرحلة حساسة من عمرهم حيث هم أحوج إلى الدفئ الأسري الذي يعتبر شرطا أساسيا لاستقرارهم النفسي"، قائلة: "إن المغرب يشهد نزيفا حادا في شبابه". وأوضح "فنتورا" بأن سلطات مليلية قد قررت عقد مائدة مستديرة يوم 04 يونيو 2016 بهدف "إيصال رسالة توعوية إلى سكان المغرب بخطورة هذه القضية، والضغط على السلطات المغربية من أجل اتخاذ إجراءات وتدابير فعلية للسيطرة على هذه الهجرة الجماعية لأبنائها القاصرين"، وذلك بمشاركة "رابطة السكان المغاربة في إسبانيا"، وممثلين عن إطارات سياسية مختلفة بمدينة الناظور.