كشف تحقيق لموقع "لاكرونيكا ديل باخروا"، أن عدد القاصرين المغاربة غير المصحوبين الموجودين في الجارة الشمالية يبلغ 2917 قاصر من أصل 3342 قاصراً أجنبياً. التحقيق أشار، كذلك، إلى وجود 452 طفلة غير مصحوبة من بين هؤلاء القاصرين دون أن يحدد جنسياتهن. وأكد أحمد خليفة، عضو في الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين في إسبانيا، ل"اليوم 24" أن أغلب هؤلاء، الذين يسلكون الطريق البحرية مغاربة، ويتسللون إلى إسبانيا مختبئين في محركات السفن القادمة من موانئ سبتة، مليلية وطنجة. في المقابل، يعتبر التسلل عبر المعابر الحدودية، الفاصلة بين الداخل المغربي والمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، الطريقة الأكثر استعمالاً من قبل القاصرين المغاربة للعبور إلى إسبانيا. وكشف التحقيق أن المنظمات الإجرامية المتخصصة في تهريب البشر، تدخل على الخط لاستقطاب هؤلاء القاصرين، غير المصحوبين، تحت ذريعة المساعدة، لاستغلالهم جنسيا في دور مخصصة للدعارة. وحسب تقارير النيابة العامة الإسبانية لعام 2015، فتم تسجيل قيام شبكات التهريب بشراء وبيع 45 قاصرة غير مصحوبة بهدف استغلالهن جنسياً في دور دعارة الأطفال. وأوضح أحمد الخليفة، أن القاصرين المغاربة، أكبر ضحايا الاستغلال بشتى أنواعه، لأنهم يمثلون الأغلبية الساحقة من القاصرين الأجانب، خصوصاً بعد الفضيحة، التي هزت الرأي العام الإسباني على إثر اعتقال مواطن إسباني، يبلغ من العمر 40 سنة، في مدينة مليلية المحتلة بتهم الاستغلال والاعتداء الجنسي على أربعة أطفال قاصرين مغاربة غير مصحوبين، في شقة محصنة. وكان الموقوف الإسباني يغري الأطفال القاصرين المغاربة بالأموال والمخدرات والكحول. وفي خطوة جريئة من أجل الحفاظ على سمعة مؤسسة الشرطة الإسبانية، قامت المديرية العامة للأمن الوطني الإسباني، حسب ما أوردته وكالة الأنباء "أوربا بريس" حينها، بعزل شرطيين إسبانيين بسبب الاعتداء الجنسي على قاصر مغربي غير مصحوب في مدينة مليلية المحتلة مقابل مبالغ مالية، وهدايا، مستغلين بذلك الوضع المزري الذي يعيشه في مليلية.