بعد مصرع طفل قاصر، غير مصحوب، غرقا في ميناء مدينة مليلية المحتلة، يوم الأحد الماضي، رجحت مصادر إسبانية أنه مغربي، أدانت جمعيات حقوقية، ومنظمات غير حكومية إسبانية الاعتداءات المتوالية على الأطفال المغاربة، القاصرين غير المصحوبين بمدينة مليلية المحتلة. وفي هذا الصدد، أدانت الجمعية الحقوقية "Harraga"، والمنظمة غير الحكومية "Prodein" مختلف الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الأطفال المغاربة غير المرفقين في شوارع مليلية، كما أضافتا أن ما يحدث يعكس مشكلة معقدة على المستوى السياسي الاجتماعيي في مليلية. المنظمتان أشارتا، أيضا، إلى أنهما "لاتزالان تعملان في الشارع من أجل ضمان حقوق الأطفال والسهر على أمنهم وراحتهم، خصوصا بعد الاعتداءات الأخيرة"، داعية كذلك الحكومة المحلية في المدينة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال. يذكر أن الاعتداء على الاطفال المغاربة في مليلية المحتلة لا يقتصر على أشخاص عاديين، بل أكثر من ذلك إن عناصر أمن إسبانين تورطوا، العام الماضي، في الاعتداء جنسيا على قاصرين مغاربة. وكانت مؤسسة الشرطة الإسبانية، في العام الماضي، قد أقدمت على خطوة جريئة من أجل الحفاظ على سمعتها، التي اهتزت، بعد انفجار فضيحة تورط شرطيين إسبانيين بالاعتداء الجنسي على قاصر مغربي غير مصحوب في مدينة مليلية المحتلة، بعزل الشرطيين بسبب "ارتكاب جرائم ضد الحريات والاستغلال الجنسي للقصر" مقابل مبالغ مالية وهدايا، مستغلين بذلك الوضع المزري الذي يعيشه القاصرون في مليلية.