لازالت السلطات الإسبانية تتمادى في إهانة وتحقير المواطنين المغاربة سواء داخل المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية أو في مختلف المعابر الحدودية، إذ تناقلت مختلف الصحف الإسبانية، اليوم الأحد، خبر مواطنتين مغربيتين هربتا من سوريا رفقة طفليهما السوريين يعيشون داخل خيمة بلاستيكية بالقرب من مراكز إيواء المهاجرين واللاجئين السوريين بمدينة مليلية المحتلة في ظروف لاإنسانية بعد أن رفضت السلطات الإسبانية منحهم حق اللجوء الذي يخول لهم ولوج المركز لا لشيء إلا لأنهما (المغربيتين) ولدتا في المغرب رغم أن طفليهما سوريين. وأمام الأوضاع المزرية التي تعيشها واحدة من المواطنتين المغربيتين رفقة ابنها السوري، دخلت مجموعة من المنظمات غير الحكومية والجمعيات الحقوقية على الخط، وأعلنت منظمة العفو الدولية والمنظمة غير الحكومية الإسبانية "بروداين" أن هناك أطفال سوريين يعيشون في العراء وبدون تعليم ولا تغطية صحية بمليلية فقط لأن أمهاتهم ولدن في المغرب، مشيرة إلى أن السلطات المحلية لا تعتبر الأسرتين لاجئتين في ظل غياب أزواجهن السوريين. في نفس السياق، أوضحت مصادر من مليلية أن حالة المواطنة المغربية الثانية وطفلتها وجدت طريقها للحل مباشرة بعد تمكن زوجها السوري من دخول مليلية، إذ تم السماح للأسرة بولوج مركز إيواء المهاجرين على غرار باقي اللاجئين السوريين، الزوج ولد في سورية، على عكس زوجته التي رأت النور بالمغرب". هذا علما أن حالة الأم المغربية الاولى وطفلها السوري معقدة جدا، نظرا إلى أن زوجها توفي، وبذلك فمن الصعب أن تحصل على اللجوء في ظل الشروط الحالية التي تضع السلطات الإسبانية. يذكر أنه في الشهور الأخيرة توالت إهانة وتحقير المواطنين المغاربة، إذ بعد الاعتداء جنسيا على قاصر مغربي من قبل شرطيين إسبانيين، وإلقاء مغربية من فوق كرسي متحرك قبل أسبوعين من قبل ضابطين إسبانين في معبر سبتة، اكتشف الرأي العام الإسباني في اليومين الأخيرين وجود مواطنة مغربية تعيش رفقة طفلها السوري في العراء فقط لأنها ولدت في المغرب.