تهدد مخلفات طبية ونفايات دوائية مرمية في العراء، أرواح ساكنة إحدى الجماعات القروية بدائرة باب برد، وخاصة الأطفال الصغار الذين يقضون يومهم في اللهو واللعب في الهواء الطلق، الأمر الذي دفع فعاليات جمعوية من المنطقة ترفع نداءا لوزير الصحة الحسين الوردي، لإيفاد لجنة تحقيق في التجاوزات المرتكبة من طرف بعض المصحات الخاصة. وأفادت مصادر محلية، في اتصال هاتفي أجرته «أخبار اليوم»، نهاية الأسبوع المنصرم، أن كميات كبيرة من المخلفات المستعملة في العلاج والتمريض بمراكز صحية، ومستوصف القرب، ملقاة على الأرض في أماكن متفرقة بجماعة باب برد المركز، من بينها إبر الحقن الطبي، وعلب الأدوية، ومواد معقمة، وأكياس دوائية، ووسائل وقائية يستعملها الممرضون في إسعاف المرضى. وأضافت المصادر نفسها، أن سبب انتشار تلك المخلفات الدوائية والتي ليست لها استخدامات بعدية، يعود إلى قيام مصحات خاصة بدائرة باب برد، بإلقاء النفايات في حاويات الأزبال المخصصة للخلفات المنزلية، وبعدما تتعرض للعبث تتساقط منها كميات كبيرة على الأرض في الشارع العام، وتنقلها الرياح إلى وجهات مختلفة، بعيدا عن أعين رقابة المصالح المختصة. وأوضحت المصادر نفسها، أن المصحات المذكورة وعوض إرسال النفايات الطبية إلى المطارح المختصة، والتي تقوم بإفراز تلك المخلفات وترميدها، فإنها تختار الطريقة السهلة للتخلص منها دون مراعاة شروط السلامة، في الوقت الذي تفتح بذلك أبواب مخاطر كبيرة تهدد تهدد البيئة والإنسان، وخاصة الأطفال الصغار الذين لا يكترثون لحجم الأضرار المحدقة جراء لعبهم بتلك المخلفات. وطالبت المصادر وزارة الصحة بالاستجابة لنداء الساكنة القروية بجماعة باب برد، لرفع الضرر عنهم بعد انتشار النفايات الدوائية بمستوى قياسي، نظرا لكون المنطقة تقع في موقع جغرافي ذو طبيعة جبلية، وتعرف رياحا قوية تنقل معها المخلفات المرمية بمطرح النفايات القريب من المنطقة، والذي يستقبل إلى جانب النفايات المنزلية مخلفات طبية سامة.