عاد شباب حراك الريف إلى الاحتجاج من جديد مع اقتراب يوم العيد، المرتقب الجمعة المقبل، إذ خرج عدد من شباب الحراك، مساء أمس الأحد، في مسيرة على الأقدام، إلا أنها تحولت إلى مواجهة مع القوات العمومية. وحسب مصادر محلية، فإن المسيرة انطلقت "حاشدة" من حي آيت موسى اوعمر في اتجاه إمزورن، نظرا إلى التطويق الأمني المفروض على هذه الأخيرة، ما يحول دون تجمع شباب الحراك قبل الانطلاق في أي مسيرة. وتمكن شباب الحراك، أمس، من دخول شوارع إمزورن مرددين شعارات تطالب بالتعجيل بإطلاق سراح معتقلي الريف، ووقف المتابعات والاعتقالات، التي تطال شباب الحراك، كما نددت الشعارات بما أسمتها "المقاربة القمعية، التي تنهجها السلطات مع حراك الريف، وسكان المنطقة". وبعد حوالي ساعتين من المسيرة، التي قدرت بحوالي "خمسة آلاف"، انتهت هذه الأخيرة بدخول القوات العمومية، والنشطاء في مواجهات بالحجارة، والكر والفر داخل شوارع، وأزقة إمزورن، وأحيائها، لاسيما في الحي الشعبي، وحي الرابع، وحي أبن موسى واعمر، ولم تنته، حسب المصادر ذاتها، إلا في حدود الساعة الواحدة من صباح اليوم. وبسبب صعوبة وصول النشطاء، القادمين من خارج المدينة، تداول (النشطاء) صورا لعدد منهم، وهم مارين عبر الحبال، بعدما منعتهم القوات العمومية من دخول المدينة عبر مداخلها العادية.