احتشد المئات من نشطاء حراك الريف، في مسيرة حاشدة بشوارع مدينة إمزورن، مساء اليوم الأحد، استجابة لدعوات الاحتجاجات المنددة باستمرار المقاربة الأمنية في المنطقة والمطالبة بمحاسبة "قتلة العتابي" وذلك تحت شعار "مسيرة الوفاء للمعتقلين والشهداء"، بالتزامن مع إضراب شارك فيه عدد كبير من أصحاب المحلات التجارية بالمدينة. المسيرة التي انطلقت من حي أيت موسى وعمر، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تتهم الدولة بالمسؤولية عن وفاة الناشط عماد العتابي، مرددين هتافات من قبيل: "لا الاعتقال ولا القتل يرهبني فأنا ريفي والكل يعرفني"، "عماد مات مقتول و المخون هو المسؤول".. وغيرها من شعارات الحراك. وأظهرت مقاطع البث المباشر على فيسبوك، غياب قوات الأمن عن مناطق المسيرة، حيث تمركز أفراد الأمن بعيدا عن الشوارع التي شهدت الاحتجاجات، في حين أشار النشطاء أن المدينة عرفت تطويقا أمنيا استطاع المحتجون تجاوزه، وهو ما جعل قوات الأمن تتراجع، حسب قولهم. وفي نفس السياق، أفاد نشطاء الحراك، أن الأمن اعتقل القاصر كمال جلول، ابن المعتقل محمد جلول من إمزورن، وهو أحد رموز الحراك، كما تحدثت مصادر إعلامية محلية عن اعتقال عدد من النشطاء هذا اليوم. يُشار إلى أن مدينة العروي بإقليم الناظور، شهدت أمس السبت، مواجهات وُصفت بالعنيفة، بين متظاهرين ورجال الأمن، أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين، واعتقال عدد من نشطاء حراك الريف بالمدينة المذكورة.