احتشد الآلاف من المتظاهرين بعدة مدن مغربية، مباشرة بعد انتهاء صلاة التراويح مساء اليوم الأحد، احتجاجا على التصعيد الأمني للسلطات ضد حراك الريف المتواصل منذ أزيد 6 أشهر، رافعين شعارات غاضبة تندد باعتقال نشطاء الحراك وتدعو لإطلاق سراحهم وسحب قوات الأمن من شوارع الحسيمة وضواحيها. وخرج الآلاف من المتظاهرين في مدن الرباط الدار البيضاءطنجةأكاديرالمضيقمرتيلالفنيدقالقصر الكبيرالناظورمراكشبركان العروي وجدة الدرويش إمزورن، إضافة إلى مناطق أخرى مجاورة للحسيمة أبرزها بوديمان تروكوت بن طيب ايت قمرة اولاد امغار بني عبد الله سيدي بوعفيف تماسينت وغيرهم. وعرفت بعض الوقفات الاحتجاجية تدخلات أمنية وُصفت بالعنيفة، حيث فرقت قوات الأمن المتظاهرين الذين احتشدوا في ساحة الأممبطنجة، وطاردت بعضهم في شوارع المدينة، فيما اتهم نشطاء السلطات باستخدام من سموهم "البلطجية" لتعنيف المحتجين. وفي الرباط، تظاهر المئات من النشطاء في وقفة أمام البرلمان دعت إليها جمعية "أطاك المغرب"، بمشاركة شخصيات حقوقية ومدنية من مختلف التوجهات السياسية، رافعين أعلام حركة 20 فبراير والأعلام الأمازيغية وصور المقاوم عبد الكريم الخطابي، فيما منعت قوات الأمن المحتجين من تحويل الوقفة إلى مسيرة بشارع محمد الخامس، ضاربة طوقا أمنيا حول المتظاهرين. وردد المتظاهرون هتافات غاضبة من قبيل: "واك واك على شوهة.. السلمية قمعتوها"، "هي كلمة واحدة.. هاذ الدولة فاسدة"، "المخزن حذاري.. كلنا الزفزافي"، "سلمية سلمية.. لا حجرة لا جنوية"، "الشعب يريد .. سراح المعتقل"، وغيرها من الشعارات التي تساند حراك الريف. واحتشد المئات من النشطاء في وقفة بساحة الأممالمتحدة بالدار البيضاء، بعد صلاة التراويح، مرددين شعارات غاضبة تصف قوات الأمن بأنها "أجهزة قمعية" تجر البلاد نحو الفوضى، مطالبين بوقف كل المتابعات وإطلاق سراح المعتقلين فورا، وذلك وسط حضور أمني كبير. وفي أكادير، انطلقت مسيرة حاشدة من ساحة الواد بحي الداخلة، أغلب المشاركين فيها من طلبة كليات جامعة ابن زهر، إلى جانب حقوقيين وفعاليات جمعوية، رافعين شعارات تندد بالتعامل الأمني مع مطالب المحتجين بالحسيمة وضواحيها.