شهدت عدة مناطق باقليمالحسيمة، ليلة أمس الاربعاء احتجاجات صاخبة، تُطالب باطلاق سراح معتقلي حراك الريف، و رفع "العسكرة". وخرجت بمدينة الحسيمة مباشرة بعد صلاة التراويح حشود غفيرة من المحتجين، الذين صدحت حناجرهم بشعارات تنشد حرية المعتقلين وتحقيق المطالب. وشهد حي باريو بالحسيمة، مواجهات بين محتجين و القوات العمومية التي حاولت تفريقهم بالقوة، حيث تبادل الطرفين التراشق بالحجارة وسط حالة استنفار وهيجان عمّت الحي، فيما احتشد المئات من المتظاهرين قرب ثانوية البادسي، وطوّقتهم القوات الأمنية لمنعهم من التحرك في مسيرة احتجاجية. وفي مدينة امزورن خرج بعد صلاة التروايح المئات من المحتجين الذين انطلقوا من مختلف الاحياء صوب حي ايث موسى وعمر، حيث احتشدوا هناك رافعين شعارات تُطالب باطلاق سراح المعتقلين، قبل ان ينطلقوا في مسيرة حاشدة، استقرت بحي "افري ووها"، و أكد المحتجين في الختام عن تشبّثهم بخيار الاحتجاج الميداني. مدينة تارجيست غرب اقليمالحسيمة، كان بدورها مع مسيرة احتجاجية، حمل فيها المتظاهرون الشموع. وندّدت المسيرة بحملة الاعتقالات التي تطال نشطاء الحراك بالريف، مُطالبين بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين كمدخل أساسي لا محيد عنه لحل "أزمة الريف". وفي السياق نفسه خرج محتجون في مسيرة ليلية ببلدة تماسينت، رافعين شعارات صاخبة تندّد بالمقاربة الأمنية تجاه حراك الريف، وبالاعتقالات وما اسموه ب"الحصار" الذي تفرضه السلطات الأمنية على عدة مناطق بالاقليم. وأجمع المحتجون في كل هذه الخرجات الاحتجاجية، على الادانة الشديدة للاحكام التي أصدرتها عشية أمس الاربعاء ابتدائية الحسيمة في حق المجموعة الأولى من معتقلي الحراك، وهاجم المحتجون القضاء المغربي، طاعنين في استقلاليته، كما وصفوا محاكمة معتقلي الحراك بالمحاكمة "السياسية"، واعتبروا الاحكام الصادرة "أحكاما جاهزة".