رغم الطوق الأمني الشديد الذي فرضته السلطات الأمنية منذ صبيحة اليوم على مدينة امزورن، لمنع مسيرة "الوفاء" التي دعا اليها نشطاء الحراك الشعبي، نجح الآلاف من المحتجين من تنظيم مسيرة احتجاجية حاشدة لا زالت أطوارها متواصلة لحدود اللحظة في شوارع امزورن. المسيرة انطلقت من حي "ايث موسى وعمر" بعد مناوشات بين القوات العمومية والمحتجين هناك، أخلت على اثرها قوات الأمن الحي، ليحتشد العشرات من الشباب رافعين شعارات الحراك المعهودة، وما هي إلا لحظات حتى تضاعف عدد المحتجين بعد التحاق المئات من عدة أحياء ومن مناطق اخرى، لينطلقوا في مسيرة حاشدة تجوب في هذه الأثناء شوارع مدينة امزورن. ويرفع المحتجون الذين تتزايد أعدادهم مع تقدم المسيرة، شعارات غاضبة تُندّد بمقتل الشاب عماد العتابي، وأخرى تُطالب بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، وتحقيق مطالب ابناء المنطقة، في الوقت الذي تتابع فيه السلطات الأمنية الوضع عن كثف وسط استنفار في صفوف عناصرها. ويُشار الى أن السلطات الأمنية كانت قد باشرت حملة اعتقالات قبل حلول موعد المسيرة، استهدفت عدد من الشباب بينهم كمال جلول ابن الناشط القيادي في الحراك الشعبي القابع بسجن عكاشة محمد جلول.