تستعد العاصمة الكطلاينة برشلونة، اليوم السبت، لتنظيم مظاهرة حاشدة تنديدا بالإرهاب، وذلك بعد الأحداث الدامية التي عرفتها المدينة قبل أيام، والتي راح ضحيتها 16 قتيلا وأزيد من 120 جريحا. ويتوقع أن يشارك عشرات الآلاف من الإسبان والأجانب في المسيرة التي اختير لها شعار "لا أخاف"، وذلك ردا على الهجومين الذين شهدتهما المدينة، يوم الخميس 17 غشت الجاري. وفي حدث غير مسبوق، سيشارك العاهل الإسباني فيليب السادس، كأول ملك ينضم إلى مظاهرة من هذا النوع منذ إعادة النظام الملكي في 1975، إلى جانب سياسيين ومسؤولين إسبان. وأكد ماريانو راخوي، في حديث للصحفيين أن الملك سيشارك "للتعبير عن حبه لشعب برشلونة وكامبريلس وكاتالونيا". ورغم مشاركة العاهل الإسباني، فإن منظمي المسيرة أكدوا أنه لن يكون بالصف الأول، إذ صرحت رئيسة بلدية المدينة أن ممثلي المنظمات والجمعيات التي اهتمت بالضحايا، منذ اللحظة الأولى من قوات الأمن إلى أجهزة الإسعاف وسيارات الأجرة والسكان والتجار في لارامبلا "سيكونون في الطليعة". وكان رئيس الحكومة الإسباني قد دعا، أمس الجمعة، إلى المشاركة المكثفة في هذه المسيرة، التي تهدف أيضا إلى رفع اللوم عن المسلمين وتبرئتهم من تهمة جماعية بالإرهاب، حيث أكد أنجيل كامبو الناشط بحزب اليسار الجمهوري الاستقلالي، في تصريح صحفي على "أن المسلمين شيء والإرهابيون شيء آخر، حتى وإن قال الإرهابيون إنهم يستلهمون أفكارهم من الإسلام".