شيع عصر اليوم الجمعة، المئات من سكان الحسيمة، عبد الحفيظ الحداد، سائق سيارة الأجرة الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الجامعي بوجدة، صباح اليوم. وشيع الحداد إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي الحاج يحيى، بمنطقة تغانيمين، التابعة إداريا لجماعة إزمورن، على بعد كلمترين إثنين تقريبا، من مركز مدينة الحسيمة. وكان الحداد قد نقل في حالة غيبوبة، أمس الخميس، إلى المستشفى الجامعي بوجدة، قادما من مستشفى محمد الخامس الذي قضى فيه أكثر من أسبوع في نفس الحالة. هذا وكان نشطاء من الحسيمة قد تناقلوا صور الهالك، مرفوقة بتعاليق تفيد أنه دخل في الغيبوبة، نتيجة إستشاقه للغاز المسيل للدموع الذي أستخدم في تفريق إحدى المظاهرات التي شهدتها مدينة الحسيمة أخيرا. لكن الوكيل العام سرعان ما كذب الأنباء التي ربطت بين دخول الحداد في الغيبوبة، وإستخدام الغاز المسيل للدموع، وأكد في بلاغ له أن سبب غيبوبة الحداد هو مرض الربو، وأنه كان يعالج من هذا المرض بمستشفى محمد الخامس، وله ملف طبي في هذه المؤسسة.