علمت "أندلس برس" عن وفاة عبد الحفيظ الحداد بالمستشفى الجامعي بوجدة بعدما دخل في غيبوبة بمدينة الحسيمة قبل أن يتم نقله إلى وجدة و يلفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم. و قال عضو هيئة دفاع معتقلي حراك الريف عبد الصادق البوشتاوي، إن الحداد الذي كان يشغل سائق سيارة الأجرة قيد حياته، توفي على الساعة السادسة صباحا، مشيرا إلى أن زوجة الهالك تتعرض لمضايقات وضغط كبيرين. و أوضح ذات المتحدث أن "السلطات المحلية في الحسيمة تريد التعجيل بدفن الضحية"، مشيرا إلى أن " زوجة الضحية أكدت غير ما مرة أن زوجها أصيب بمضاعفات خطيرة بعد استنشاقه لغاز مسيل للدموع ليلة 9 غشت الماضي". البوشتاوي قال أن "هناك تعتيم خطير بخصوص قضية الحداد، ولا نعرف لحدود الآن ما سنقوم به من خطوات مقبلة بفعل الأزمة الحادة التي تمر منها زوجة الضحية"، مردفا أن "الزوجة لا حول ولا قوة لها ومغلوب عن أمرها". وكان المحامي و الحقوقي عبد الصادق البوشتاوي قد أكد في وقت سابق، أن "عبد الحفيظ الحداد (متزوج و أب لثلاثة أبناء) الذي كان يقطن بحي سيدي منصور ويعمل سائق سيارة أجرة، كان قد دخل في غيبوبة تامة بقسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة نتيجة الاختناق بسبب استنشاقه للغازات المسيلة للدموع ليلة الأربعاء 9 غشت الجاري مما أدى إلى تدهور صحته في اليوم الموالي ليتم نقله إلى المستشفى". وكان الوكيل العام للملك بالحسيمة قد كذب، من خلال بلاغ له الأخبار التي راجت حول سبب الغيبوبة التي دخل فيها الحداد، الناتجة عن استنشاقه الغاز المسيل للدموع، موضحاً أن"الحداد دخل في غيبوبة جراء مرضه بالربو، وأن له ملفا طبيا في مستشفى محمد الخامس، الذي كان يتابع فيه علاجه".