توفي، صباح اليوم، بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، عبد الحفيظ الحداد، سائق سيارة الأجرة المنحدر من الحسيمة، وذلك بعد أن نقل إليه أمس الخميس من مستشفى محمد الخامس بالحسيمة. وأكد المحامي بهيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، عبد الصادق البوشتاوي، وفاة الحداد، حيث قال في تدوينة له على حسابه بموقع "فيسبوك"، "الشهيد عبد الحفيظ الحداد في ذمة الله وجثمانه في الطريق إلى الحسيمة". أكد المحامي عبد الصادق البوشتاوي، أن الشخص المذكور دخل في غيبوبة تامة بسبب الغاز المسيل للدموع التي استعملتها قوات الأمن ضد المتظاهرين يوم 9 غشت، إضافة إلى حقنه بحقنة غير مناسبة لحالته بمستشفى محمد الخامس. وأوضح المحامي في تدوينة له، أن "ورفعا لكل لبس، فإن عبد الحفيظ الحداد وإن كان مصاب بالربو المزمن، فإنه كان يعيش بشكل طبيعي مع استعمال البخاخ، ومما فاقم من حالته هو استنشاقه للغاز المسيل للدموع يوم 9 غشت، يضاف إليه الحقنة والدواء غير المناسب لحالته الذي منح له بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة يوم 11 غشت، وبالتالي دخوله في غيبوبة تامة حسب ما أكدته زوجته مرارا ومازالت تؤكده". المحامي المذكور كان قد كشف في تدوينة له أن الشخص المذكور يقطن بحي سيدي منصور بالحسيمة، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء ويعمل سائقا لسيارة أجرة، وتدهورت حالته الصحية ليلة الأربعاء الماضي، ليتم نقله في اليوم الموالي إلى المستشفى، لافتا إلى أنه مصاب بمرض الربو، وهو ما زاد من تدهور وضعه الصحي، مضيفا: "منذ ذلك الوقت وهو في غيبوبة تامة لم يستفق منها إلى حد الآن". وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، قد نفى أن يكون عبد الحفيظ الحداد قد دخل إلى مستشفى محمد الخامس بالحسيمة بعد استنشاقه الغاز المسيل للدموع مساء يوم التاسع من غشت الجاري بمناسبة الأحداث التي عرفتها المدينة المذكورة، معتبرا أن هذه الأخبار تبقى "عارية من الصحة ولا تمت إلى الحقيقة بأي صلة". وأوضح الوكيل العام في بلاغ له، أنه "بعد التحريات الجارية في الموضوع تبين أن سبب تواجد المعني بالأمر بالمستشفى المذكور يرجع إلى معاناته من مرض الربو، حيث كان يتابع علاجه بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة، وله ملف طبي بها حسب ما أكدته زوجته أثناء الاستماع إليها من طرف الضابطة القضائية"، مشيرا إلى أن المعني بالأمر قد تم نقله أول أمس إلى المستشفى الجامعي بوجدة لاستكمال العلاج.