كشفت مصادر استقلالية أن إعلان عبد القادر الكيحل، وعبد الله البقالي، وعادل بنحمزة، أعضاء اللجنة التنفيذية، أمس الخميس، فك ارتباطهم مع حميد شباط، أمين عام الحزب، جاء بعد أن وصلت 3 جلسات مفاوضات باشرتها معه، الأسبوع الفائت، قيادات روابط الحزب وتنظيماته، إلى الباب المسدود. مصادر "اليوم 24″ أوضحت أن قيادات الروابط طالبت شباط، من خلال مذكرة من 20 صفحة سلمتها إليه، بإعلان سحب ترشيحه للأمانة العامة والبقاء أمينا عاما إلى حين قراءة التقرير السياسي خلال محطة المؤتمر، وذلك حفاظا على وحدة الحزب، مشيرة إلى أنه عمد أمام تلك المطالبة إلى أسلوب المماطلة، حيث ظلت الراوبط تنتظر رده دون جدوى، ما دفعها إلى إيفاد الكيحل والبقالي وبنحمزة، على وجه السرعة، إليه لمعرفة موقفه النهائي . وبحسب المصادر، فإن الثلاثي ووجه خلال اجتماعهم بشباط بتشبثه بترشيحه للأمانة العامة في سياق ما تكفل له الديمقراطية، لافتة إلى أنه أمام رفض الانسحاب لم يكن من بد أمام قيادات الروابط غير إعلان عدم دعمها لترشيحه عبر بوابة أعضاء اللجنة التنفيذية الثلاثة. مصادرنا كشفت أن دفع روابط حزب علال الفاسي لأعضاء اللجنة التنفيذية، إلى الخروج والإعلان عن عدم دعم الأمين العام الحالي، كان مرده رغبتها تجنب التأويل السلبي والاتهامات بالخيانة، مشيرة إلى أنه كان بالإمكان الروابط، التي إصدار مذكرة أو بلاغ، لكنها فضلت طريق اللجنة التنفيذية. وفيما تضمنت المذكرة التي سلمت إلى شباط، تشريحا لواقع الحزب بإيجابياته وسلبياته خلال السنوات الخمس الماضية، ورصدا للأخطاء التي وقع فيها طرفي النزاع، شباط وحمديولد الرشيد، أوضح مصدر قيادي في روابط الحزب أن المذكرة كانت تروم حفظ ماء وجه شباط وعدم الإساءة إلى صورته". ووفق المصدر ذاته، فإن الروابط التي فتحت النقاش منذ نحو 3 أشهر من أجل الخروج من الأزمة التي يعيشها الحزب " لا تدعم لا نزار البركة ولا حمدي ولد الرشيد، وإنما الخط الاستقلالي"، مشيرا، في حديث للموقع، إلى أن الروابط ساندت شباط خلال المؤتمر 16، بيد أن "ضرورة إنقاذ الحزب وضمان استمرار المشروع يحتمان ذهابه، فالمقصود اليوم ليس شباط، وإنما الحزب، والأمين العام مجرد ذريعة لما يحضر له خلال الدخول السياسي المقبل".