17 غشت, 2017 - 03:45:00 أعلن أعضاء بارزون في اللجنة التنفيذية لحزب "الاستقلال"، بشكل رسمي عن رفضهم لترشح حميد شباط، الأمين لنفس الحزب، لولاية ثانية على رأس أمانة "الاستقلال"، وذلك على خلفيات صراعات داخلية بين تيارين يتجاذبان حزب "الاستقلال"، الأول داعم لشباط والثاني رافض له وله نفوذ قوي داخل أجهزة الحزب ويتزعمه كل من نزار بركة وحمدي ولد الرشيد. الإعلان المفاجئ بالتراجع عن دعم شباط، الذي عبر عنه بلاغ حمل توقيع عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم حزب "الاستقلال"، وعبد الله البقالي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع عشر المقبل، وعبد القادر الكيحل، وهم مقربون من شباط، جاء في سياق مبادرة جديدة يقودها الأشخاص الثلاثة، وذلك أن "الظرفية تجعل من هذا الترشيح بدون قيمة مضافة بخصوص التدافع الذي يعرفه الحزب، وبهدف عدم تمكين أي طرف سواء داخلي أو خارجي من تبرير استهداف الحزب أو المس بقوانينه". وأفاد البلاغ أن الأعضاء الثلاثة استمروا في النقاش مع "حميد شباط بكل الصدق والصراحة اللازمتين، وعبر عن استعداده للتضحية بما يمنحه له القانون من حق خالص في الترشح لولاية ثانية، لكنه في النهاية تراجع عن ذلك الاستعداد، وفق قراءة شخصية لما يعرفه الحزب من تدافع" وفق تعبير البلاغ. وأوضح المصدر نفسه بأن معركة الإصلاح سواء داخل الحزب أو البلاد ليست معركة شخصية، بل هي معركة جماعية" في إشارة إلى ضرورة تخلي شباط عن ترشحه. وقال الأعضاء الموقعون على البلاغ: "لا حاجة للتذكير بأننا كنا داعمين للأخ حميد شباط خلال المؤتمر الوطني السادس عشر، وتقديرنا كان أن ذلك الترشيح هو تعبير جماعي وليس اختيارا فرديا، لهذا ورفقة قيادات من هيئات ومنظمات وروابط الحزب وأطر استقلالية، اعتبرنا أننا نملك أخلاقيا، الحق في وضع الأخ الأمين العام في صورة ما يجري ورؤيتنا لإخراج الحزب من عنق الزجاجة وتفويت الفرصة على كل المتربصين ممن يرغبون في العبث بحزب وطني كبير". وعبر القادة الثلاثة على "أنهم غير معنيين بترشيح حميد شباط لولاية ثانية"، لأن "هذا الترشيح في تقديرنا لا يجيب على الإشكاليات الجدية والجوهرية والعميقة المطروحة على الحزب في هذه المرحلة، في مقابل ذلك نعتبر أن موضوع الأمانة العامة كان دائما آخر موضوع يتم بحثه في مؤتمرات الحزب السابقة".