كشف مصدر من التيار المعارض لحميد شباط داخل حزب الاستقلال أن الأخير عبر عن استعداده تقديم استقالته من قيادة الحزب إذا لم يأت التحكيم الملكي المرتقب لمطالب الاستقلاليين المفترض تضمينها في مذكرة ترفع للملك. جاء ذلك جوابا عن سؤال وجهه نور الدين مضيان، رئيس الفريق النيابي للوحدة والتعادلية، خلال الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، يؤكد مصدر "كود". من جهة أخرى أوضح المصدر أن بعض أصدقاء شباط المقربين أمثال حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح وياسمينة بادو وتوفيق حجيرة وعبد الله البقالي، أبدوا تحفظهم على الطريقة التي يدبر بها حميد شباط تصريف قرار المجلس الوطني للحزب بإعلان الانسحاب من الحكومة. مكمن تحفظ هؤلاء يتجلى، حسب مصدر "كود"، في عدم إشراكهم من طرف شباط في التشاور حول ما يقوله في التجمعات التي نظمها للدفاع عن قرار إعلان الانسحاب خلال الأسبوعين الماضيين، واقتصاره على التشاور فقط مع وعادل بنحمزة وعبد القادر الكيحل وعادل الدويري. التيار المعارض لحميد شباط والملتف حول عبد الواحد الفاسي الفهري، منافسه السابق على الأمانة العامة للحزب، لم يخف معارضته الشديدة لقرار المجلس الوطني للحزب إعلان الانسحاب من الحكومة، ما رد عليه أصدقاء شباط في حينه ببيان قوي ضد الفاسي الفهري، مذكرين بمعركتهم ضد "سيطرة عائلة الفاسي الفهري" على الحزب.