بعدما الخرجة القوية لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التي طالب فيها بفتح تحقيق في حوالي نصف عام من البلوكاج السياسي، عندما كان يسعى لتشكيل أغلبيته الحكومية، خرج عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يونس مجاهد، ليطالب ب "دفن الماضي". واعتبر مجاهد في عموده "بالفصيح" المنشور بجريدة الاتحاد الاشتراكي، اليوم الثلاثاء، أن الدعوة إلى فتح تحقيق في البلوكاج "لا يستحق ذلك". وقال "هناك من السياسيين من لا يقبل هذا المعطى مثل أولائك الذين مازالوا يتحدثون عن نظرية "البلوكاج"، أي عجز رئيس الحكومة السابق المكلف عبد الاله بنكيران، عن تشكيل حكومة، ويطالبون بفتح تحقيق حولها، كما لو كانت تستحق ذلك"، بتعبير المتحدث. وبعدما أبدى عدد من الناشطين تجاوبا كبيرا مع دعوة بنكيران إلى فتح تحقيق في البلوكاج الحكومي، دعا مجاهد إلى عدم الانسياق وراء الدعوة. واعتبر أن هذا الخطاب "خطاب مظلومية". ورغم أن الاتحاد الاشتراكي يعتبر حليفا لحزب العدالة والتنمية في الحكومة الحالية التي يقودها سعد الدين العثماني، لمح إلى أن مشروع البيجيدي غير ديمقراطي. وقال الناطق الرسمي باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في هذا السياق "إن على بعض القوى الديمقراطية ألا تنساق وراء خطاب المظلومية، لأنه يحاول استدرار عطف ذوي النيات الحسنة لصالح مشروع غير ديمقراطي". حسب مجاهد. وكان الأمين الأمين للبيجيدي، عبد الاله بنكيران، شدد، في لقاء مع شبيبة حزبه أول أمس الأحد بفاس، على أهمية التحقيق في تعثر المشاريع التي تعرفها الحسيمة، غير أنه اعتبر بأن التحقيق يجب أن يطال أمورا أخرى، ضمنها البلوكاج الحكومي. وقال بهذا الصدد "علاش خمسة أشهر من البلوكاج ما خاصهاش تحقيق؟! تعطيل مصالح بلد بأكمله ما خاصوش تحقيق؟!". والشيء نفسه بالنسبة لمسيرة "ولد زروال. وأضاف بهذا الشأن "المسيرة المعلومة لم تطلب رخصة، ولم تعرف الجهة المنظمة إلى الآن..وخدام الدولة، وبلاغ الخارجية...رَاه غير ساكتين، لكن لسنا بلداء".