10 فبراير, 2017 - 08:07:00 في تطور مثير، قد يربك حسابات رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، الذي أعلن في وقت سابق رفضه إشراك حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" ضمن الأغلبية الحكومية المرتقبة، قال يونس مجاهد، الناطق الرسمي باسم حزب "الاتحاد الاشتراكي" : "نحن من يملك الأغلبية" مضيفا "لا يحق لرئيس الحكومة وإن حصل على المرتبة الأولى أن يختار من يريد ويرفض من يريد". ودافع مجاهد بشدة على أحقية حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" في المشاركة في الأغلبية رغم حصوله على 20 مقعدا فقط، وهو الأمر الذيقال عنه مجاهد "حزبنا لا يقاس بعدد المقاعد، بل هو تاريخ نضال ومواقف وحجم تأثيره في الساحة"، جاء ذلك في حوار أجراه مع إذاعة "ميد راديو" في برنامج قفص الإتهام مساء يوم 10 فبراير الجاري. وأوضح مجاهد، بخصوص التفاوض باسم أربعة أحزاب مع رئيس الحكومة، أن "هذه الاحزاب الأربعة كان اتفاق بنيها كون أن الدخول للحكومة سيكون عامل ايجابي وسيمكن من إفراز أغلبية مريحة ولدينا اتفاقات بيننا في هذا الشأن"، نافيا أن يكون حزبه يتلقى التعليمات من حزب "التجمع الوطني للأحرار"، مؤكدا على أن حرج ما يسمى بأحزاب الإدارة لم يعد قائما منذ حكومة عبد الرحمان اليوسفي. ورفض مجاهد وصف الأغلبية التي أفرزت فوز المالكي برئاسة الغرفة الأولى ب"الانقلاب على صناديق الاقتراع"، ، مشيرا إلى الاتفاق بين "الاتحاد الاشتراكي" و"التجمع الوطني للأحرار" و"الحركة الشعبية" و"الاتحاد الدستوري" بالمشاركة جماعة في الحكومة لا يمكن وصفه ب"البلوكاج". وحمل القيادي في حزب "الاتحاد الاشتراكي" عبد الإله بنكيران، مسؤولية "البلوكاج" السياسي التي تعرفه مشاورات تشكيل الحكومة الحكومة، داعيا رئيس الحكومة إلى تقديم تنازلات لتجاوز هذا "البلوكاج"، ويبحث عن حل أو أن يعلن "فشله للرأي العام". يذكر ان حالة "البلوكاج" السياسي الذي تعرفه مشاورات تشكيل الأغلبية الحكومية دخلت إلى شهرها الرابع، وقد تستمر إذا تمسك الطرفين الأقوى في مشاورات تشكيل الحكومة بشروطهما، والمتمثلة في تشبت عزيز أخنوش بإشراك حزب "الاتحاد الاشتراكي" مقابل رفض عبد الإله بنكيران هذا المقترح.