قبل ساعات من اللقاء الذي يجمع زعماء أربعة أحزاب؛ هي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي، والاتحاد الدستوري، عقد المكتب السياسي لحزب "السنبلة" لقاء لمناقشة تفاصيل المشاورات الحكومية، التي ضمن المشاركة فيها بعد قرار بنكيران حصرها في الأغلبية السابقة. وخصص اللقاء حسب مصدر قيادي من حزب الحركة الشعبية تحدث لهسبريس، لإخبار امحند العنصر أعضاء المكتب السياسي بالمستجدات التي اقترحها رئيس الحكومة، ممثلة في تشكيل حكومة من أحزاب الأغلبية السابقة فقط، وكذلك اطلاعه على المواقف التي عبر عنها "كبير الحركيين" خلال لقائه برئيس الحكومة المكلف. وفي هذا الصدد كشف مصدر الجريدة، أن قيادة حزب الحركة الشعبية أبدت مخاوفها من تكوين الحكومة من الأغلبية السابقة فقط، والتي لا تتجاوز 200 مقعدا سوى بمقعدين فقط، مؤكدة أنه "يمكن أن لا تستمر الحكومة بمثل هذا العدد في مجلس النواب، لأنها أغلبية غير مريحة". وطالب المكتب السياسي لحزب "السنبلة"، عبد الإله بنكيران، بضرورة توسيع الأغلبية لتكون مريحة، مبرزا أهمية تطعيم الأحزاب الأربعة بكل من "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، و"الاتحاد الدستوري" لتتمكن الحكومة من الاشتغال في ظروف مريحة تجنبا لسقوطها في منتصف الطريق. واستبعد أعضاء الحزب، حسب المصدر المذكور، أي توجه يمكن أن يقود نحو إجراء انتخابات سابقة لأوانها، مشددين على ضرورة التفاوض وتوسيع المشاورات بين الفرقاء، إلى حين تقريب وجهات النظر بينهم، وذلك خدمة لمصالح الوطن العليا". وطالبت قيادة الحزب المعني، الذي شارك في الحكومة السابقة، بضرورة إيقاف حالة "البلوكاج" التي تعرفها المشاورات الحكومية، مؤكدة على أن المغرب يحتاج إلى مؤسساته المنتخبة، من حكومة وبرلمان، بهدف تجاوز حالة العطالة المؤسساتية التي يعيشها منذ ثلاثة أشهر. وكان امحند العنصر قد كشف لهسبريس، عقب اللقاء الذي جمعه قبل أيام مضت برئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، أن "الأغلبية الحكومية اتضحت"، مبرزا أن قرر نقل هذه المستجدات إلى الأجهزة الحزبية لإخبارها بهذه المستجدات". وسبق لزعيم "السنبلة" أن أوضح أن "الأغلبية السابقة تحتاج إلى تطعيم لتشتغل بشكل مريح"، معتبرا أن "هناك توجها يؤكد أن العدد قليل بالنسبة للأغلبية الحكومية، لذلك لابد من تدعيمها"، وفق تعبيره.