على راسهم الميداوي و الباكوري و عبو و الازمي وزير الميزاينة و اليازمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان أبدع "فايسبوكيون" و مدونون، يتحدرون من إقليم تاونات، طريقة جديدة لمخاطبة و إحراج أبناء الإقليم و كوادره، و تذكيرهم بواجبهم اتجاه المنطقة التي ولدوا بها أو ترعرعوا فيها، و التي ما يزال يقيم بها أفراد عائلاتهم بمختلف درجات قرابتهم لهم، و الذين ينتظرون من أعيانهم إخراجهم من حالة التهميش و الإقصاء الذي يعانيه الإقليم، يقول احد المدونين في صفحته على "الفيسبوك". فقد عمم عدد من الشباب، و على نطاق واسع بمواقع "التواصل الاجتماعي" و بعض المواقعلا الالكترونية المحلية، صورة جماعية مركبة، لوزراء و موظفون سامون و منتخبون، ينتمون لمختلف جماعات و مناطق إقليم تاونات، كتبوا عليها عبارة " حتى لا تنسوا تاونات.. يا أعيان تاونات"، و يظهر في الصورة بحسب الترتيب من اليمين إلى اليسار، إدريس الآزمي، الوزير الإسلامي المكلف بالميزانية، و الذي يتحدر من دوار "أولاد آزام" بجماعة بوعادل( 22 كلم عن تاونات المدينة)، يليه مصطفى الباكوري، زعيم حزب الأصالة و المعاصرة، و ابن دوار "إمغدن" بجماعة "زريزر"، (12 كلم عن مدينة تاونات) باتجاه طريق الوحدة، ثم إدريس اليازمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، و الذي ينتمي لنفس منطقة الوزير الإسلامي إدريس الآزمي، كما يظهر في الصورة جمال البوزيدي، من كبار أعيان تاونات، برلماني و رئيس بلدية تاونات عن حزب شباط، و بجانبه محمد عبو، الوزير المكلف بالتجارة الخارجية و القيادي ب"حزب مزوار"، و الذي ولد و ترعرع بجماعة بني وليد (22 كلم عن مدينة تاونات)، و في يسار الصورة، يظهر احمد الميداوي، وزير الداخلية السابق و مستشار الملك السابق و الرئيس السابق للمجلس الاعلى للحسابات، ابن منطقة "لحياينة" بجماعة "عين معطوف"، تبعد عن مدينة تاونات ب33 كيلوميتر. و تباينت التعليقات على الصورة و النداء الذي أطلقه شباب تاونات الموجودين بمختلف مدن المملكة، ما بين مؤيد و معارض، فيما علق البعض بسخرية ، بقولهم أن " النداء، هو استهزاء بأعيان تاونات و الذين هجروها بعد ان حصلوا على مناصب سامية، و بات انتماؤهم إلى الإقليم كعدمه" بحسب تعبير المدونين و "الفايسبوكيين".