بعد أن تزايد عدد محاولات التسلل إلى مدينة سبتة ومليلية، تعرف الحدود مع المدينين المحتلين استنفارا أمنيا من الجانب المغربي من أجل التحكم في تدفق المهاجرين القدمين من إفريقيا جنوب الصحراء على الحدود مع إسبانيا. تعزيز الحضور الأمني المغربي على طول الشريط الحدودي مع إسبانيا، جاء بعد اللقاء الذي جمع وزير الداخلية المغرب محمد حصاد بوزير الداخلية الإسباني في باريس، وخلاله طلب الجانب الإسباني من المغرب أن يقوم ببذل مجهود أكبر من أجل الحؤول دون وصول المهاجرين إلى الحدود مع مدنتي سبتة ومليلية. وحسي صحيفة إلباييس الإسبانية فإن الحضور الأمني قرب الحدود سيعرف أيضا تقوية الحضور العسكري، من أجل التقليل من الضغط الذي تعرفه "مدنتي سبتة ومليلية خلال الأسابيع الماضية وتمكن مئات من المهاجرين الأفارقة من العبور إلى الأراضي الإسبانية". وحسب الصحيفة الإسبانية فإن عددا من رجال الأمن والجيش قد التحقوا بالمراكز الأمنية الموجودة قرب الحدود مع المدينتين، على الرغم من أن مهمتهم "لن تكون سهلة ذلك أنه حسب تقديرات الحكومة الإسبانية فإن هناك المئات من المهاجرين الأفارقة يختبئون في الجبال قرب مدينة الناظور وينتظرون الفرصة من أجل محاولة الدخول إلى إسبانيا". وقد قدرت الصحيفة الإسبانية بأن عدد المهاجرين الأفارقة الذين يستعدون للدخول إلى إسبانيا بأكثر من 700 مهاجر قادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، ولحد الآن فإن السؤال الذي تطرحه الصحيفة هو الطريقة التي سيتعامل بها الأمن المغربي مع هؤلاء المهاجرين من أجل منعهم من الوصول إلى حدود سبتة ومليلية خاصة وأن المنظمات الحقوقية الدولية تتبع عن كثب طريقة تعامل المغرب مع المهاجرين. وفي نفس السياق فقد تمكن ثلاثة مهاجرين أفارقة من الوصول إلى مدينة مليلية عن طريق المرور عبر نفق تحت الأرض حسب ما أعنت عنه بلدية مدينة مليلية.